«الحوثي يعذب الصحفيين».. حملة إلكترونية لإطلاق سراح صحفيي اليمن

الأربعاء 1 يونيو 2016 12:06 م

أعلن مغردون يمنيون، تضامنهم مع 10 صحفيين، مختطفين لدي ميليشيا جماعة «الحوثي»، منذ نحو عام، من فندق كانوا يقيمون فيه بالعاصمة صنعاء.

وعبر وسم «الحوثي يعذب الصحفيين»، أطلق المغردون حملة تضامنية، تطالب بالإفراج عن الصحفيين، المضربين عن الطعام منذ 9 مايو/ أيار الماضي، لتقوم بعدها مليشيا «الحوثي» بنقلهم من سجن «هبره» في صنعاء، إلى مكان مجهول، ومنع الزيارات عنهم، وقطع الاتصال بعائلاتهم.

الحملة لاقت تفاعلا أيضا باللغة الإنجليزية، حيث أطلق مغردون أجانب، وسما بعنوان «Houthis Torture Journalists»، أعربوا فيه عن تضامنهم مع الصحفيين العشرة.

ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين، حالات قتل واستهداف للصحفيين من قبل مليشيا «الحوثي»، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، في حين تم توثيق حالات تعذيب وسوء معاملة ومنع الرعاية الطبية للصحفيين اليمنيين داخل السجون.

ودعت «رانيا العوامي»، باستخدام الوسم للتضامن مع الصحفيين، وكتبت على صفحتها، بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «دعوة للتضامن مع الصحفيين المختطفين المضربين عن الطعام تحت هذا الهشتاج».

وأضاف «أحمد الشيبة النعيمي»: «لا لسجن الكلمة وحرية التعبير، ولا لتعذيب الصحفيين، ولا لمصادرة أصواتهم».

فيما قالت «بشرى العامري»: «متضامنون مع الأسرى».

وغرد «عبد السلام الحزمي»: «الصحفي لا يملك إلا قلمه.. فلماذا تسجنونه.. الصحافة ليست جريمة».

وتابع «علي شيحة»: «جائعون للحرية».

أما «ناصر الشليلي»، فكتب: «أين المنظمات الدولية مما يحدث من انتهاكات بحق الصحفيين؟»، وأضاف: «ما يحدث للصحفيين في معتقلات الحوثي يتنافى من ابسط حقوق الإنسان».

وتابعت «وجدان الردماني»: «الصحفيون في سجن هبره يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجا على استمرار احتجازهم وسوء معاملتهم وتعذيبهم».

كما نشر النشطاء، صورا للصحفيين العشرة، ومعلومات عنهم، كتبوا عليها «لسنا ورقة سياسية.. نحن قضية إنسانية.. مستمرون في الإضراب حتى الحرية».

وكانت عائلات الصحافيين المختطفين، قد نفذت وقفة احتجاج أمام سجن هبرة بصنعاء للمطالبة بالكشف عن مصير الصحفيين بعد نقلهم إلى جهة مجهولة، وجددت العائلات دعوتها للمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط واتخاذ الإجراءات الإنسانية اللازمة لإطلاق سراح أبنائهم.

والصحفيون العشرة هم: «توفيق المنصوري، وصلاح القاعدي، وهشام طرموم، وحسن عناب، وعصام بلغيث، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وهيثم الشهاب، وهشام اليوسفي، وأكرم الوليدي».

يشار إلى أن نقابة الصحفيين في اليمن، أدانت استمرار التنكيل بالصحافيين المعتقلين وجددت مطالبتها بإطلاق سراحهم، وذلك في بيان الشهر الماضي، أفادت فيه أنها تلقت بلاغا من أسر الصحافيين المحتجزين يفيد بأنهم بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، إلى أن يتم إطلاق سراحهم، واعتراضاً منهم على تعرضهم لصور مختلفة من التنكيل وسوء المعاملة، وحرمانهم من التغذية الصحية، وحرمانهم من الحصول على الدواء.

كما أصدر كل من «الاتحاد الدولي للصحفيين» ومنظمة «مراسلون بلا حدود»، بيانات تدين ما وصف بـ«الوضع الكارثي لحرية الصحافة في اليمن»، وتطالب بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين.

وقال تقرير «مراسلون بلا حدود» الذي صدر نهاية العام الماضي، إن أعداد الصحفيين المعتقلين في العالم قد شهد «زيادةً مهولة» منذ سيطرة ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «صالح»، على أجزاء من اليمن، حيث انتشرت عمليات خطف تستهدف الصحفيين.

وأضاف التقرير أن عدد الصحفيين المحتجزين رهائن في العالم ازداد بنسبة 35٪ ليرتفع من 40 إلى 54 صحافيا، وذلك بسبب العدد الكبير من الصحافيين المختطفين في اليمن.

وقالت المنظمة في تقريرها: «لا عجب أن تكون سورية في صدارة البلدان حيث يوجد أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية وعددهم 26، ويحتجز 13 آخرون في اليمن، و10 في العراق و5 في ليبيا».

وكانت «ألكسندرا الخازن» مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة «مراسلون بلا حدود»  قالت مؤخراً: «لقد أصبح وضع حرية الإعلام في اليمن مقلقاً للغاية بالنسبة للصحفيين العاملين في بيئة باتت عدائية بشكل متزايد. إننا نذكر جميع أطراف النزاع بمسؤوليتها المتمثلة في تأمين سلامة الصحافيين والحرص على ألا تمر الجرائم المرتكبة ضدهم دون عقاب».

وطالبت بإطلاق سراح جميع الصحافيين والإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات المسلحة.

ووفقاً لإحصاءات المنظمة، فلا يزال ما لا يقل عن 17 صحفيا، ومعاونا إعلاميا في عداد المختطفين أو الرهائن داخل معتقلات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها المتمردون الحوثيون ومسلحو تنظيم القاعدة.

  كلمات مفتاحية

صحفيين اليمن الحوثي إضراب تويتر

اختفاء 10 صحفيين يمنيين من أحد سجون «الحوثي»

إضراب عشرة صحفيين يمنيين مختطفين عند «الحوثي» عن الطعام

«الحوثيون» يستبعدون تنفيذا سريعا لاتفاق إطلاق سراح المعتقلين

الحوثيون يعتقلون نشطاء وصحفيين خلال تفريق وقفة احتجاجية في صنعاء

وكالة شينخوا: واقع محفوف بالمخاطر يتهدد حياة الصحفيين في اليمن المضطرب

نقاشات ملف المحتجزين باليمن: «إيجابية» عند «ولد الشيخ» و«منهارة» لدى المفاوضين

«الحوثيون» يطلقون سراح 65 من السجناء المعسرين في محافظة حجة

اليمن: الحوثيون يحيلون 10 صحفيين مضربين عن الطعام إلى النيابة