هاجمت اللجنة الثورية التابعة لميليشيات الحوثيين أمس الاثنين مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأزمة اليمنية ووصفتها بأنها «متشددة ومتشنجة وسلبية». بينما ثمنت في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) الموقف الروسي والصيني معتبرة إياه إيجابياً.

ودعت الميليشيات مجلس الأمن «إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني».

وكان مجلس الأمن تبنى بياناً في وقت متقدم ليل الأحد، يشدد على ضرورة تراجع الحوثيين عن خطواتهم التصعيدية وانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفع الإقامة الجبرية عن «هادي» وسواه من المسؤولين.

وأعلن أعضاء البرلمان اليمني أمس رفضهم حضور اجتماع في القصر الجمهوري في صنعاء دعا إليه رئيس «اللجنة الثورية» للجماعة «محمد علي الحوثي» الذي يمارس صلاحياته كرئيس للجمهورية، وذلك غداة تعيينه لجنة من 15 شخصاً برئاسته تتولى مهمات إدارة سلطات الدولة الأمنية والمدنية.

وحضر الاجتماع الذي دعا إليه «الحوثي» للتشاور أمس تسعة نواب في البرلمان فقط من 301، ما يُعتبر «صفعة موجعة» للميليشيات التي تسعى إلى فرض تنفيذ «إعلان دستوري» أصدرته قبل عشرة أيام، وقضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني ومجلس رئاسي لمدة عامين.

وكان مسلحو «اللجان الشعبية» الجنوبية الموالون للرئيس اليمني المستقيل «عبدربه منصور هادي»  قد سيطروا صباح  الإثنين على مؤسسات حكومية مهمة في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية إن مسلحي اللجان الشعبية سيطروا على مقر التلفزيون الحكومي «قناة عدن الفضائية» الواقع في مدينة التواهي بمحافظة عدن دون مواجهة مع حراسة المقر، وأضافت المصادر أن المسلحين سيطروا أيضا على مقر السلطة المحلية في مدينة دار سعد بمحافظة عدن وقاموا باحتجاز عدد من جنود الحراسة، موضحة أن مسلحي اللجان الشعبية قاموا بالسيطرة على محطة الحسوة الكهربائية التي تزود محافظة عدن بالتيار الكهربائي وأجبروا قوات الشرطة المكلفة بحراستها بالانسحاب منها.