كشف تسجيل صوتي مسرّب، أذاعته قناة «الجزيرة» قبل قليل، عن وجود تنسيق بين الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» وميليشيات الحوثيين.
ودار التسجيل بين الرئيس المخلوع و«عبدالواحد أبو رأس» القيادي الحوثي وممثل الميليشيات في مؤتمر الحوار الوطني، وطلب «صالح» خلال المقطع المسرب من ميليشيات الحوثيين، بالتواصل مع قيادات سياسية وعسكرية تتبعه، حيث طلب «صالح» التواصل مع كل من القيادي العسكري «عبد العزيز الذهب»، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام «عارف الزوكا»، وصهره القيادي في المؤتمر «أحمد الكحلاني».
وفي التسريب الذي لم تتجاوز مدت 3 دقائق، ويعود تاريخه إلي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي بعد سقوط صنعاء في يد ميليشيات الحوثيين، اتهم «صالح» نجل الرئيس «عبدربه منصور هادي» «جلال» بتنفيذ حادثة تفجير ضد الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي راح ضحيتها نحو 42 من أنصارهم.
كما كشف التسريب أيضا وجود تنسيقات بين الرئيس المخلوع «صالح» وميليشيات الحوثيين حول المرشحيين للحكومة اليمنية، والذين اتفقوا معا فى رفضهم لحكومة «بن مبارك».
وكانت ميليشيات الحوثيين قد خطفت السبت مدير مكتب الرئيس اليمني «بن مبارك»، للضغط من أجل تغيير مشروع الدستور الذي تعترض فيه على إقامة يمن اتحادي مؤلف من ستة أقاليم.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن الحوثيين قد رفعوا سقف مطالبهم وطلبوا من الرئيس اليمني تعيين نائب للرئيس من الميليشيات، وإلحاق 10 آلاف من مسلحيها بالجيش و10 آلاف آخرين بالأمن.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ممثل الحوثيين «مهدي المشاط» قال للرئيس في اجتماع المستشارين إنه «إن لم تتم الاستجابة لمطالب الجماعة فإن البيان العسكري الأول جاهز»، على حد تعبيره. وقالت المصادر إن الحوثيين هددوا باقتحام منزل «هادي» إذا لم يسمح لهم بالسيطرة على دار الرئاسة.
من ناحيته، أكد عضو المجلس السياسي لمليشيات الحوثيين «محمد البخيتي» تعليقا علي «التسريب» أن التسجيل «مجهول المصدر»، ولا يمكن التأكد من مصدره، مضيفا: «الآخرون يبحثون عن مبررات للهزيمة ولا يمكن نسبة نجاحاتنا إلى صالح»، كما أكد أنه «لا يوجد أي تنسيق بين الميليشيات وعلي عبد الله صالح».
واختتم «البخيتي» تعليقه قائلا: «نحن رفضنا التوقيع على المبادرة الخليجية في السابق لأن صالح كان طرفا فيها».
أما المتحدث باسم «حزب صالح» «عبده الجندي» فقد علق علي «التسريب» قائلا: «من حق صالح التواصل مع كل القوى اليمنية على الساحة»، مضيفا: «الحوثيون أصبحوا قوة ضاربة في اليمن ولا يمكن لأحد مواجهتها».