كشفت مصادر عسكرية عن حصيلة ما نهبته ميليشيات الحوثيين خلال هجموهم علي دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء مساء أمس الثلاثاء.
وبحسب المصادر، فقد استولت الميليشيات علي عتاد اللواء الثالث ــ حماية رئاسية، وهي كالتالي: 300 دبابة - 120 راجمة صواريخ - 500 طقم مع رشاش 12.7 - 400 رشاش 23 مضادا للطيران - 120 سيارة صالون مدرعة، داخل دار الرئاسة - 5000 مسدس جلوك وبريتا وكركال - 10000 قناصة AK وglock وm16. بحسب مصادر لصحيفة «الشرق الأوسط».
وكان الحوثيون قد أحكموا أمس سيطرتهم على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، قبل أن يحاصروا منزل الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».
وقال حراس في القصر الرئاسي الذي يضم المكتب الرئيسي للرئيس «عبد ربه منصور هادي» إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير. وقال شهود عيان إن اشتباكا دار لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر، وقال الشهود إنهم رأوا الحوثيين يستولون على عربات مدرعة كانت تحرس مداخل القصر.
وقال مصدر عسكري للجزيرة في اليمن أن مسلحي الحوثي نهبوا أسلحة اللواء الأول والثالث في الحرس الرئاسي، وأكد مصدر حكومي وأمني لوكالة «رويترز» وجود الرئيس «هادي» بمقر إقامته في دار الرئاسة، مضيفا أنه بخير.
وأعلن مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة التي عقدها أمس لمناقشة الأوضاع في اليمن تمسكه بشرعية الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، ودعوته لجميع الأطراف لمساندته، كما أدان المجلس في بيانه الهجمات التي قام بها مسلحي ميليشيات الحوثي في محيط قصر الرئاسة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء القتال في العاصمة اليمنية، مؤكدا أن الآلية الوحيدة لحل الخلافات في اليمن تقوم على المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
من جانبه، أكد زعيم ميليشيات الحوثيين «عبد الملك الحوثي» أن التصعيد الثوري حقق مكتسبات هامة في الفترة الماضية من أهمها وثيقة السلم والشراكة، مؤكدا أن القوى السياسية التي تحكم كانت مهتمة بمكاسب لها وليست للشعب، مشيرا إلى أنه لو اتجهت السلطة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ستكون بلادنا في وضع أفضل.
ولفت «الحوثي» في كلمة متلفزة إلى أن الشعب اليمني تحرك بكل أطيافه ليتبنى مطالب مشروعة لكل اليمنيين، معللا ذلك بأن السلطة «غرقت في الفساد والاستبداد مما قاد الأوضاع في البلد للانهيار». لافتا إلى أن نجل الرئيس متورط في عمليات فساد بالمليارات، مضيفا «السلطة حمت الفساد والرئيس رفض تفعيل الجهاز الرقابي».