استجابت الحكومة اليمنية لضغوطات مليشيات الحوثي، وأجرت مباحثات مع «أنصار الله» لدمج آلاف من المليشيات الحوثية في صفوف الجيش والقوات الأمنية في اليمن.
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن تفاهمات تجري حاليا بين رئاسة الجمهورية وجماعة «أنصار الله» الممثلة لمليشيات الحوثي، حول إدماج أكثر من 10 آلاف مقاتل في صفوف الجيش والأمن اليمني.
وذكرت المصادر لـموقع «براقش نت» اليمني أنه من المتوقع البدء في إدماج المقاتلين من الجماعة في صفوف الجيش والأمن اليمني مع نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرا إلى أن هذه التفاهمات تأتي في إطار المفاوضات بين الرئاسة ومليشيات الحوثي الذين يطالبون بإدماجهم في أجهزة الدولة والمشاركة في صناعة القرار الرسمي في اليمن.
في غضون ذلك، قال مصدر قضائي بمحافظة عدن، إنه تم الإفراج عن السجناء اليمنيين الثمانية في قضية محاولة تهريب سفينة الأسلحة الإيرانية «جيهان1»، وذلك ظهر الخميس الماضي بموجب أمر رئاسي. ونقل الموقع عن يومية «الشارع» أنه تم الإفراج عن هؤلاء السجناء الثمانية من السجن المركزي في منصورة عدن، بصورة عاجلة، دون معرفة النيابة.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد أُفرِج عن السجناء اليمنيين الثمانية، رغم أن القضاء أدانهم بمحاولة تهريب شحنة أسلحة إيرانية إلى اليمن لمليشيات الحوثي، حيث أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما قضى بسجنهم فترات تتراوح بين سنة و10 سنوات. ويتكون طاقم السفينة «جيهان1» من تسعة أشخاص، تم اعتقال 8 منهم، فيما حوكِم التاسع غيابياً.
وتأتي هذه الإفراجات بعد مرور يوم واحد من إفراج السلطات اليمنية عن 3 عسكريين إيرانيين كانوا معتقلين في اليمن على خلفية تقديمهم تدريبات عسكرية لمليشيات الحوثي.
وكانت السلطات اليمنية قد ألقت القبض، في يناير/كانون الثاني 2013، على السفينة الإيرانية «جيهان1»، وعليها شحنة أسلحة و8 أشخاص، تم التحفّظ عليهم ومحاكمتهم؛ إلا أنه أفرج عنهم، الخميس الماضي، استجابة لضغوط مليشيات الحوثي، التي حاصر عشرات من مسلحيها مبنى الأمن القومي في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلين من الحرس الثوري الإيراني، ومن «حزب الله»، وطاقم السفينة «جيهان1»، وصفقة الأسلحة التي كانت عليها.
يأتي ذلك فيما وقعت مليشيات الحوثي أمس السبت، على الملحق الأمني الخاص باتفاق «السلم والشراكة» لحل الأزمة في اليمن، بحسب مصدر حوثي دون ذكر تفاصيل إضافية. وذلك بعدما رفضوا التوقيع عليه الأحد الماضي.