إقالة قيادات أمنية بعد تفجير كلية الشرطة بصنعاء .. و«هادي» يقرر اعتبار القتلي «ضباطا»

الخميس 8 يناير 2015 08:01 ص

أقالت السلطات اليمنية مدير كلية الشرطة التي وقع أمامها تفجير سيارة مفخخة ومدير نادي ضباط الشرطة، على خلفية الهجوم الدامي الذي أدى إلى مقتل 37 شخصا وإصابة 66 آخرين بعضهم إصابته خطيرة، وفقا للإحصاءات الرسمية حتى عصر أمس الأربعاء.

وأعلن مدير شرطة أمانة العاصمة، «عبدالرزاق المؤيد»، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف هوية منفذ تفجير السيارة بعد تعرف أوصافها، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن هويته خلال الساعات القادمة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ).

من ناحية أخرى، أدانت العديد من الدول والمنظمات العربية والدولية الهجوم، حيث أدان «مجلس التعاون الخليجي» الهجوم، وقال الأمين العام للمجلس «عبد اللطيف الزياني»، في بيان: إن «دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية».

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، الهجوم، داعياً، في بيان أصدره المتحدث باسمه «استيفان دوغريك»، اليمنيين إلى «ضرورة العمل معاً من أجل مواجهة الإرهاب، وعودة الأمن والاستقرار».

وأدان «مجلس الأمن الدولي» بأشد العبارات الهجوم، وأعرب أعضاؤه في بيان عن «تعاطفهم العميق، وتعازيهم لأسر وأصدقاء الذين قتلوا وأصيبوا جراء هذه الأعمال الشنيعة».

بدوره، أدان «الاتحاد الأوروبي» الهجوم، معرباً في بيان، عن عزمه زيادة مساعداته لإصلاح الشرطة ومساندة وزارة الداخلية اليمنية، وأدانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بشدة، التفجير الذي استهدف التجمع الطلابي.

من جانبه، أدان «مجلس النواب اليمني» (الغرفة الأولى للبرلمان) الحادثة، داعياً «الحكومة بأجهزتها العسكرية والأمنية المختصة الاضطلاع بمسؤوليتها الدستورية والقانونية للإسراع في ملاحقة الجناة».

كما عبر «حزب التجمع اليمني للإصلاح» عن إدانته التفجير، مطالباً «بتحقيق جاد وشفاف لكشف المتورطين في ارتكابها والجهات التي تقف وراء هذه الجريمة، وكل الجرائم السابقة، وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن».

واستنكر «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، الحادثة، واعتبرها «انعكاساً لما وصلت إليه حالة الانفلات الأمني في البلاد، وعجز الدولة عن القيام بواجباتها في توفير الأمن والاستقرار للمجتمع»، كما أدانت «ميليشيات الحوثي» الحادثة، وقالت: إن «من يقف خلفها لن يفلت من العقاب»

بدوره، قال الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، الأربعاء، إنه سيصدر قراراً جمهورياً باعتبار الذين سقطوا أمام كلية الشرطة بصنعاء من الطلبة المتقدمين «ضباطاً على قوائم وزارة الداخلية برتبة ملازم ثان».

وأضاف «هادي»، خلال لقائه لجنة صياغة الدستور في صنعاء، أن الجرحى سيعينون وفقاً للقرار بوزارة الداخلية بدرجة «مساعد أول»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

جاء الحادث فيما يشهد اليمن تصعيداً أمنياً وحشوداً مسلحة للحوثيين تتوافد على أطراف محافظة مأرب النفطية، تمهيداً لاجتياحها، في وقتٍ جدد الرئيس «عبدربه منصور هادي» دفاعه عن مشروع إنشاء ستة أقاليم فيديرالية، مؤكداً أنه الحل الأنسب لإنهاء الأزمات في بلاده، على رغم رفض ميليشيات الحوثيين التي باتت المتحكم الوحيد بمقاليد القرار في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء كلية الشرطة الحوثيين تفجير الشهداء

اليمن: نحو 30 قتيلا و50 مصابا في انفجار سيارة ملغومة بصنعاء

«الحوثيون» يرفضون عرض الرئيس «هادي» بتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم فيدرالية

تضارب الأنباء بشأن توصل مستشاري الرئيس اليمني إلى اتفاق مع زعيم «الحوثيين»

الرئيس «هادي» يأمر بقبول 300 طالبا من الحوثيين والجنوبيين بالكلية الحربية

مباحثات حول دمج 10 آلاف من مليشيات الحوثي في الجيش والأمن اليمني