كشفت مصادر أمنية في اليمن أن وزارة الداخلية وشرطة أمن العاصمة، التي يقودها العميد «عبد الرزاق المؤيد» - المُعين من قِبَل مليشيات الحوثيين الشهر قبل الماضي - قد أشرفت على توزيع نحو 2000 عنصرا مسلحا من عناصر الحوثيين على مختلف مناطق ومراكز شرطة أمن صنعاء خلال الساعات الماضية.

وأوضحت مصادر أن عناصر المليشيات المسلحة تم توزيعهم بواقع نحو 15 عنصرًا لكل قسم ومركز شرطة في مختلف أحياء وحارات العاصمة صنعاء، فيما تم استيعاب ضعف ذلك العدد في إدارات مناطق الأمن المختلفة بعد السيطرة شبه الكاملة على الإدارة العامة لشرطة أمانة العاصمة «أمن العاصمة»، بحسب صحيفة «أخبار اليوم».

وأضافت المصادر: «إن من تم توزيعهم خلال الساعات الماضية يمثلون الدفعة الأولى ضمن المرحلة الأولى وأن هنالك دفعات ومراحل لاحقة لاستيعاب الآلاف من مسلحي جماعة أنصار الله المنضوين في اللجان الشعبية بالعاصمة». مشيرًة إلى أن البحث الجنائي في العاصمة أيضًا بات تحت سلطة مليشيات الحوثيين التي تمكنت خلال الشهرين الماضيين من تعيين قيادات في قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي» والبحث الجنائي والأمن السياسي في العاصمة وعدد من المحافظات التي سيطرت عليها الجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين يسعون أيضًا لفرض قيادات في شرطة الدوريات «النجدة سابقًا» وشرطة السير «المرور سابقًا» وشرطة المنشآت وحماية الشخصيات، إضافًة إلى مصلحتي الجوازات والهجرة والجنسية والأحوال المدنية والشخصية، بالإضافة إلى إدماج عناصر المليشيا المسلحة في قوام تلك الهيئات الأمنية والشرطية بالعاصمة والمحافظات أيضًا.

وأردفت المصادر أن جهازي المخابرات «الأمن السياسي» و«الأمن القومي» ليسا بعيدين عن المراحل القادمة نظرًا لمطالبة مليشيات الحوثيين بإشراك عناصرها في هذين الجهازين وفي قيادتهما، وسبق أن تم تعيين وكيل لجهاز الأمن السياسي الشهر الماضي بالتزامن مع قرار تعيين رئيس الجهاز الجديد «حمود خالد الصوفي».

ويرى مراقبون وفقًا لصحيفة «يمن برس» أن وكيل الجهاز تم تعيينه في منصبه ضمن تفاهم ميليشيات الحوثيين مع رئيس الجمهورية «عبدربه منصور هادي» وفي إطار تطبيق الرئيس والمليشيات لاتفاق السلم والشراكة الموقع عشية سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.