أشهر المئات من شباب أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الخميس، حملة «رفض» المناوئة لمليشيات الحوثيين، وذلك أمام جامعة صنعاء في وقفة احتجاجية أعلنوا فيها مطالبهم.

وبحسب تصريحات القائمين على الحملة، فإنها تأتي تأكيدا لرفض تغييب دور الدولة والسيطرة على مؤسساتها، ورفضاً لسلطة ميليشيات الحوثيين، كما تستهدف الحملة «رفض كل دعوات العنف والإرهاب وفرض الرأي بالقوة والاستقواء بالميليشيات»، على حد قول المنظمين.

وأعلن الناشطون عن مسيرة يوم السبت القادم تنطلق من ساحة التغيير بصنعاء تنديدا بالعنف والإرهاب ورفضًا للمليشيات وللمطالبة بعودة أجهزة الدولة.

كما يأتي ذلك تزامنًا مع تصاعد نزعة الرفض الشعبي للحوثيين، في مختلف المحافظات اليمنية التي استولت عليها تلك المليشيات.

وتم الإعلان قبل أسابيع، في مدينة إب، عن تأسيس الحركة من قبل شباب ونشطاء حقوقيين وسياسيين من محافظات عدة، بهدف التصدي للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المسلحة ضد خصومها السياسيين والنشطاء من مختلف شرائح المجتمع، وكل ممارساتها الهادفة إلى «تغييب الدولة والعمل خارج القانون»، على حد قولهم.

ويتولى الصحفي «موسى العيزقي»، رئاسة حركة «رفض» الشبابية، ووقع على بيانها التأسيسي أكثر من 20 ألف شخص.

وكشف المشاركون، خلال اجتماع التأسيس الذي انعقد في مقر نقابة الصحافيين، قائمة بالخروقات والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون والأعمال وعمليات السيطرة والسطو على مؤسسات الدولة وهيئاتها الرسمية وتقويضها. ومن أهداف الحركة: « رفض صمت الرئيس والحكومة والقوى السياسية عما يحدث على الأرض، ورفض سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة وبقية المحافظات، ورفض الاتفاقيات السياسية مع الميليشيات المسلحة ما لم تفضِ إلى نزع السلاح، ورفض اقتحام معسكرات الجيش والأمن ونهب السلاح، ورفض دمج الميليشيات المسلحة في الجيش والأمن، ورفض اقتحام المؤسسات العامة والخاصة ومنازل المواطنين، ورفض الاعتداء على حرمة المساجد والمدارس ودور القرآن الكريم ومقرات الأحزاب».

وأشهر خروقات الحوثيين اقتحامهم مبنى مصلحة الأحوال المدنية والشخصية في صنعاء، بينما سيطر عناصر منهم على ميناء الحديدة ثاني أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر ومصفاة صافر النفطية وسط العاصمة، وحاصروا في وقت سابق مبنى وزارة الدفاع، غير أنهم انسحبوا بعد خلاف مع وزير الدفاع، الذي منعهم من الدخول إلى المبنى.

ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تسيطر مليشيات الحوثيين بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع الجماعة اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني، والملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحي الجماعة من صنعاء، إلا أن الحوثيين يواصلون تحركاتهم للسيطرة على عدد من المحافظات والمدن اليمنية.