أعلنت جماعة «أنصار الشريعة»، التي تُعد فرع لتنظيم القاعدة في اليمن، أمس الجمعة، تبنّيها أربع هجمات متزامنة وقعت، أول أمس الخميس، واستهدفت مواقع لجماعة «أنصار الله» الحوثية، وذلك في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، والتي قالت إنّها أسفرت عن سقوط 70 قتيلًا من الحوثيين.
وبحسب بيان للجماعة تم تداوله عبر الإنترنت، فقد استهدف الهجوم الأول نقطتي تفتيش تابعتين للحوثيين في مدينة رداع، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، ما أدى إلى مقتل كافة المسلّحين في النقطتين.
بينما استهدف الهجوم الثاني، منزل القيادي الحوثي، «محمد السيد» بقذائف «آر بي جي»، أمّا الهدف الثالث، فكان منزلي قياديين حوثيين، وهما «أبي عارف السيد»، والآخر يُدعى «النصيري»، وذلك بالأسلحة الرشاشة، وبحسب البيان فقد استهدف الهجوم الرابع، مجاميع مليشيات الحوثيين في منطقة القلعة بقذائف «آر بي جي».
من جهتها، لم تعلق ميليشيات الحوثيين حتى اللحظة، على بيان القاعدة، نفيًا أو إثباتًا، وعكفت كالمعتاد على تكتم الجماعة حول الهجومات التي تطالها من تنظيم القاعدة.
جدير بالذكر أن مليشيات الحوثيين كانت قد هاجمت الأيام الماضية، قرية حمة صرار في قيفة رداع، وبحسب مصادر محلية، الجمعة، فقد طالب الحوثيون أهالي القرية «بتسليم 14 مطلوبًا متهمًا بالتعاون مع القاعدة، واعتقلوا ثلاثة منهم وهددوا بتفجير منازل الآخرين إذا لم يسلموا أنفسهم للجماعة».
وكانت رداع قد شهدت مواجهات متقطعة بين الحوثيين من جهة ومسلّحين قبليين وعناصر من القاعدة من جهة أخرى. وسيطر الحوثيون على المدينة وبعض القرى، لكنّهم يتعرضون لهجمات مسلّحة بصورة شبه يومية.
في غضون ذلك، سقط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات مسلّحة اندلعت، أمس الجمعة، بين مسلّحي مليشيات الحوثي ومسلّحين قبليين في منطقة أرحب، شمالي صنعاء.
وأفادت مصادر محليّة، أنّ «المواجهات تفجرت صباحاً، بعد استحداث الحوثيين لنقاط تفتيش خلال الأيام الماضية في أرحب»، وبحسب المصادر، فإنّ العديد من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الطرفين، ولم ترد أنباء دقيقة حول عددهم. وكانت أرحب قد شهدت مواجهات متقطّعة بين القبائل والحوثيين أوائل العام الجاري، لكنّها توقفت بعد وساطة رعتها أطراف قبلية وحكومية.