مليشيات «الحوثي» تواصل التمدد غرب صنعاء رغم توقيع «الملحق الأمني»

الاثنين 29 سبتمبر 2014 02:09 ص

واصلت مليشيات الحوثي زحفها إلى مدينة الحديدة، التي تحوي ثاني أكبر الموانئ اليمنية، وافتتحت مقرا لها بالمدينة، وذلك رغم توقيعهم مؤخرا على الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة.

أكدت مصادر يمنية أن مليشيات الحوثي تفاوض لاستيعاب أكثر من 20 ألف مسلّح من أنصارهم في الشرطة والأجهزة الأمنية اليمنية، وكذلك في صفوف الجيش، في مقابل سحب المسلّحين من صنعاء. غير أن اللجنة الأمنية العليا عرضت على مليشيات الحوثي قبول تجنيد 10 آلاف فقط.

وكان تنظيم «القاعدة» قد تبني هجوماً انتحارياً على تجمع لمليشيات الحوثيين في مأرب، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتحدثت مصادر أمنية وقبلية عن توافد مجموعات من «القاعدة» غرباً باتجاه محافظة البيضاء، فيما بدأ تمدُّد مليشيات الحوثيين غرباً إلى محافظة الحديدة.

وما زالت المليشيات الحوثية تتولي  مهمات الأمن في العاصمة على رغم توقيعهم الملحق الأمني لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية»، الذي يقضي بخروجهم من صنعاء وعمران ووقف المواجهات في الجوف.

من جانبهم، استبعد مراقبون أن تسحب المليشيات مسلّحيها من صنعاء، فيما بدأت عناصرها أمس بالتمدد غرباً إلى الحديدة، وهي تضم ثاني أهم الموانئ اليمنية، وافتتحوا مقار في المدينة تمهيداً للسيطرة عليها بالتزامن مع تحركات مماثلة تستهدف، وفق مراقبين، السيطرة على منابع النفط وخطوط الطاقة الرئيسة في محافظة مأرب شرق صنعاء.

وشوهد أمس القائد الميداني للمليشيات الحوثية «أبو علي الحاكم» وهو يستقبل وفداً حقوقياً وإعلامياً في مقر «الفرقة الأولى المدرعة»، والذي سيطرت عليه المليشيات قبل أكثر من أسبوع إثر معارك شرسة بين الجانبين، وذلك لإطلاع الوفد على ما وُصِف بأنه أنفاق كان يستخدمها الجنرال «علي محسن الأحمر» للتخفي، إضافة إلى سجون سرّية لقمع معارضيه، وفق رواية مليشيات الحوثيين.

إلى ذلك أفادت مصادر أمنية وقبلية في مناطق أبين وشبوة بالجنوب، بأن مجموعات من مسلحي تنظيم «القاعدة» تتوافد غرباً باتجاه محافظة البيضاء، استعداداً للمواجهة المحتملة مع المد الحوثي. وأكد التنظيم في منشور على حساب تابع له في «تويتر» أن أحد انتحاري التنظيم هاجم أمس بسيارة مفخخة تجمُّعاً لمليشيات الحوثيين في منطقة الجفرة بمديرية مجزر الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف بشرق صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 وقالت مصادر قبلية إن «الهجوم استهدف مستشفى يرقد فيه عدد من جرحى الحوثيين، كانوا أصيبوا في معاركهم الأخيرة في الجوف».

في سياقٍ آخر، وفي كلمة لوزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» رئيس وفد المملكة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وُزِّعت في نيويورك، حذّر الوزير من أن اليمن يشهد أوضاعاً بالغة الخطورة «يُخشى إن لم نتداركها أن تقود، لا سمح الله، إلى مزيد من الانحدار نحو العنف والصراع الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثي الحوثيين

المبعوث الأممي لليمن: صنعاء محتلة من «الحوثيين» والوضع اليمني «خطير»

مباحثات حول دمج 10 آلاف من مليشيات الحوثي في الجيش والأمن اليمني

سعود الفيصل: الحوثيون بددوا آمال استقرار اليمن .. وواشنطن تلوح بالعقوبات الدولية