شنت شخصيات دينية هجوما حادا على زعيم ميليشيات «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، والقوى الدولية التي اعتبروا أنها سمحت بسقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضته، متسائلين عن الموقف الدولي لو أن الجناح اليمني لجماعة «الإخوان المسلمين» قام بعملية مماثلة أو أن الداعية «عبدالمجيد الزنداني» دخل القصر الرئاسي.
وقال «علي القره داغي»، الأمين العام لـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الذي يرأسه الشيخ «يوسف القرضاوي»: «نجحت المؤامرة الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ودولية بخطة محكمة وبوقت قياسي !ولكن سيعلم المتآمرون أنهم خسروا كل شيء وخربوا بيوتهم بأيديهم».
وتابع «القره داغي» بالقول: «هل بدأنا نقطف الثمرة المرة لتخاذلنا وضياع بوصلتنا وخطأ تحالفاتنا؟» مضيفا: «على الذين دعموا الانقلاب في مصر أن يعلنوا أن الحوثي هو الحاكم المتغلب وهو ولي الأمر الذي تجب طاعته في اليمن».
وأكد «القره داغي» أن بعض الجيوش العربية والغربية كانت ستتحرك لتفني أعضاء «حزب الإصلاح» (الإخوان المسلمين) لو أنهم قاموا بمحاصرة مقر الرئاسة اليمنية وبيت الرئيس.
من جانبه قال الدكتور «عوض القرني»، أن ما حدث في اليمن هو امتصاص للصدمة ثم انتخابات فاز فيها من فاز في اليدان ليضفي شرعية ديمقراطية على ثورته، متسائلا عن الأوضاع التي آلت إليها الأحداث في اليمن «هل هي نهاية نكاح المتعة بين علي صالح والحوثيين؟».
وأضاف متسائلا: «هل ستصمت دول العرب لو دخل الزنداني السني قصر صنعاء الجمهوري بانتخابات سلمية نزيهة، كصمتهم لاجتياح «الحوثي المسلح له وقتله للحرس؟».