أفادت مصادر إعلامية يمنية بأن المتحدث باسم الحكومة قال إن المفاوضات مع «الحوثيين» مستمرة للإفراج عن مدير مكتب الرئاسة «أحمد عوض بن مبارك»، في الوقت الذي أكد فيه استمرار محاصرة رئيس الحكومة «خالد بحاح» في القصر الجمهوري من قبل ميليشيات «الحوثيين».
في الوقت نفسه دعا رئيس الوزراء «خالد بحاح» جميع الوزراء إلى الاستمرار في أعمالهم من منازلهم، كما أفادت مصادر صحفية بأن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» يعقد اجتماعا مع مستشاره عن جماعة «الحوثي»، «صالح الصماد».
من جهة أخرى، اقتحم مسلحون مجهولون صباح اليوم الأربعاء «بنك اليمن الدولي» الخاص في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت .
وذكرت مصادر صحفية أن مسلحين مجهولين باشروا عملية اقتحام بنك اليمن الدولي بشارع البنوك، وقاموا بالسطو على مبالغ مالية دون التحديد عن حجمها.
وتشهد محافظة حضرموت عملية اقتحام وسطو على العديد من البنوك الخاصة والحكومية، وكان آخرها قيام مسلحين مجهولين بالسطو على بنكي التسليف والتعاون الزراعي (كاك بنك)، الحكومي، وبنك التضامن الإسلامي الخاص، وقاموا بنهب مبالغ مالية تقدر بعشرات الملايين .
في غضون ذلك أغلقت السلطات الأمنية بمحافظة عدن مطار عدن الدولي وميناء الحاويات وميناء المعلا بشكل كامل مما أدى إلى شلل كبير في الحركة في المدينة.
وكانت اللجنة الأمنية قد أعلنت يوم أمس أن ما يجري في صنعاء انقلاب كامل وأعلنت أنها ستقوم بإغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية للمدينة، لم يتضح بعد إذا ما كان قد تم إغلاق المنافذ البرية لمدينة عدن.
وأكدت مصادر مطلعة أن مئات المسلحين توافدوا إلى المدينة تحت مسمى «اللجان الشعبة» للدفاع عنها، وأكد المصدر أن اللجنة الأمنية في المحافظة ستخصص أحد المعسكرات لاستقبال المتطوعين وتسليحهم.
وقد وصلت مساء الثلاثاء، مجموعة من وفود «اللجان الشعبية» المسلحة إلى محافظة عدن في جنوب اليمن، قادمة من محافظات أبين ولحج وشبوة بهدف إغلاق الحدود البرية بين جنوب اليمن وشماله، بالإضافة إلى إغلاق الموانئ الجوية والبحرية للمحافظة.
وأكدت مصادر قيادية في «اللجان الشعبية» أن وفودًا أخرى من اللجان المسلحة ستصل خلال الساعات المقبلة، بهدف حماية محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية من تسلل عناصر مسلحة لم تسمها.
وأوضح المصدر أنه ليس لديهم مانع من التنسيق مع شباب الحراك الجنوبي وقياداته من أجل العمل معا للحفاظ على حماية الممتلكات العامة والخاصة من أي أعمال تخريبية قد تطالها، والترتيب من أجل الحفاظ على السكينة العامة للمواطنين.
وكانت اللجنة الأمنية في محافظة عدن أصدرت، الثلاثاء، بيانًا أكدت فيه على التمسك بالشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس «عبدربه منصور هادي»، وعبرت عن رفضها القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية، محملة «الحوثيين» مسئولية التعرض والمساس للرموز الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس «هادي»، ورئيس الوزراء «خالد بحاح»، ومدير مكتب الرئيس الدكتور «أحمد عوض بن مبارك» المختطف لديهم، وجميع القيادات الشرعية عسكرية ومدنية.
وأقرت اللجنة ابتداء من الساعة السابعة من صباح، اليوم الأربعاء، بإغلاق المرافئ الجوية والبحرية والمنافذ البرية مع الشمال في محافظة عدن، وذلك منعًا لتسلل أي مجموعات مسلحة ولتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم، مؤكدة أن اللجنة الأمنية في «إقليم عدن» في حالة انعقاد دائم لمواجهة أي مستجدات أولًا بأول.