انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن أمس الخميس من دون التوصل إلى أي اتفاق بين الأعضاء، ورفضت روسيا إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن.
واصطدم مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي أسباب فشل العملية السياسية في اليمن، أيضا بالرفض الروسي، رغب ترحيب باقي أعضاء مجلس الأمن بمشروع القرار الخليجي.
وتعكف بريطانيا والأردن على صياغة مشروع قرار جديد مبني على المشروع الخليجي والذي سيقدم للنقاش في الجلسة المقبلة لمجلس الامن.
وأكد مشروع القرار على الالتزام وبقوة بوحدة الأراضي اليمنية واستقلالها، كما يتضمن المشروع عزم دول مجلس التعاون على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
واعتبر مجلس التعاون في مشروع القرار التطورات الأخيرة في اليمن تهديداً لأمن واستقرار المنطقة ومصلحة شعوبها، كما اعتبر انقلاب الحوثيين تصعيداً خطيراً يعرقل العملية السياسية، ويهدد أمن وسلامة اليمن.
ويدعو مشروع القرار إلى حل الأزمة من خلال عملية سياسية شاملة، على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة .
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، أمام مجلس الأمن إن اليمن «ينهار أمام أعيننا»، داعياً إلى «التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى»، وأضاف أن أمام أعضاء المجلس الـ15 «لا يمكننا أن نتنحى جانباً ونتفرج»، في إشارة لتردي الأوضاع في اليمن.
من جانبه، حذر المبعوث الأممي لليمن «جمال بن عمر» في جلسة خاصة لمجلس الأمن من انهيار اليمن وإقامة إمارة للقاعدة فيه.
وتواصل صباح اليوم مسلسل إغلاق السفارات في اليمن بانضمام كل من السعودية وألمانيا وإيطاليا إلي قائمة الدول التي أغلقت سفاراتها في صنعاء وأجلت منسوبيها بسبب تدهور الوضع الأمني والسياسي في اليمن بعد سيطرة الحوثيين علي العاصمة ودمن أخري في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا قامت بإجراءت مماثلة خلال الأيام الماضية، حيث أغلقت كل منهم سفاراتها بصنعاء، ودعت رعاياها إلي مغادرة البلاد في «أقرب وقت ممكن»، بسبب الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها اليمن، خاصة في ظل وجود حالة من الفراغ الأمني والسياسي بعد سيطرة الحوثيين علي مقدرات الدولة.