مسلسل غلق السفارات في اليمن يتواصل بانضمام السعودية وألمانيا وإيطاليا

الجمعة 13 فبراير 2015 12:02 ص

تواصل مسلسل إغلاق السفارات في اليمن بانضمام كل من السعودية وألمانيا وإيطاليا إلي قائمة الدول التي أغلقت سفاراتها في صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني والسياسي في اليمن بعد سيطرة الحوثيين علي العاصمة ودمن أخري في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية اليوم، أن السفارة السعودية باليمن علقت كافة أعمالها وأجلت منسوبيها، مؤكدا أنهم «وصلوا إلي المملكة وهم بخير»، وأرجع الخطوة إلي تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي إيطاليا، أعلنت وزارة الخارجية في روما، اليوم الجمعة، إن إيطاليا أغلقت سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني وسحبت سفيرها وموظفيها.

وقالت الوزارة في بيان لها، ان سفيرها في صنعاء «لوتشيانو غاللي» في طريقة إلي روما برفقة جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية، وأضاف البيان أن قرار إغلاق السفارة جاء في إطار التنسيق الدولي الذي أسفر عن إغلاق عدة دول لسفارتها باليمن.

كما أعربت الوزارة عن أملها في أن يتمكن «جمال بن عمر» من استعادة الظروف الأمنية والسياسية المناسبة لعودة البعثات الدبلوماسية مرة أخري إلي صنعاء.

ونقلت «رويترز» عن الخارجية الألمانية، أن «برلين» أغلقت سفارتها في اليمن بسبب مخاوف أمنية، مؤكدة أن موظفي السفارة غادروا اليمن صباح اليوم الجمعة، بحسب إذاعة ألمانيا الرسمية.

وتأتي الخطوات الأخيرة اليوم في إجراء مماثل قامت به كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا خلال الأيام الماضية، حيث أغلقت كل منهم سفاراتها بصنعاء، ودعت رعاياه إلي مغادرة البلاد في «أقرب وقت ممكن»، بسبب الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها اليمن، خاصة في ظل وجود حالة من الفراغ الأمني والسياسي بعد سيطرة الحوثيين علي مقدرات الدولة.

يذكر أن وكالة «أسوشيتد برس» قد نقلت عن مسؤولين أمنيين، لم تكشف هويتهم، قولهم إن مصر تنسق مع السعودية لرد فعل عسكري مشترك في اليمن، وفقا لتطورات الوضع بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على مقاليد الأمور هناك.

وبحسب المسؤولين المصريين، فقد أسست مصر قوة انتشار سريعة خاصة تستطيع التدخل إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر ذات الأهمية الإستراتيجية، وسط مخاوف من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب.

ووفقا لثلاثة مسؤولين أمنيين مصريين، بحسب الوكالة فإن القوة، مشكلة من الجيش الثالث، والذي يجري عمليات أمنية ومخابرتية في منطقة البحر الأحمر من مقاره في السويس، وأردفوا: «المصريون والسعوديون ينسقون لرد فعل عسكري مشترك للتعامل مع احتمالات تطور الوضع في اليمن».

وأضافت «أسوشيتد برس» أنه «بينما يمضي المقاتلون الحوثيون قدما في السيطرة على مزيد من الأرض، قال مسؤولون يمنيون إن السعودية، الحليف الأمريكي الراسخ، ترسل أسلحة وتمويل إلى رجال قبائل في محافظة مأرب لتعزيز قدراتهم في مواجهة الحوثيين».

وكررت السعودية في الشهور الأخيرة مخاوفها من قبضة الحوثيين على مقاليد الأمور داخل اليمن، لكنها لم تتفوه بأي تصريحات بشأن تمويل قبائل يمنية لمحاربة المتمردين الشيعة، بحسب الوكالة الأمريكية.

يذكر أن مأرب من المحافظات ذات الهيمنة السنية، وتقع في منطقة صحراوية على الحدود مع السعودية، حيث ترتبط القبائل بعلاقات وطيدة طويلة الأمد مع السعودية، كما أنها موطن لعدد ملحوظ من أحد فروع القاعدة، العدو اللدود للحوثيين.

وعلى مدى عقود، يتلقى زعماء القبائل في مأرب، وأماكن أخرى، مساعدات سخية من الرياض، بل أن بعضهم من الحاملين للجنسية السعودية، وقال المحلل اليمني ماجد المدهج: «مأرب هي قلب القوة القبائلية السنية».

من ناحية أخرى، انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن أمس الخميس من دون التوصل إلى أي اتفاق بين الأعضاء. ورفضت روسيا إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن.

واصطدم  مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي أسباب فشل العملية السياسية في اليمن، أيضا بالرفض الروسي، وقال الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» إن اليمن «ينهار أمام أعيننا» وينزلق إلى هاوية الحرب الأهلية.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

السفارة الأمريكية إغلاق سفارات اليمن الانقلاب الحوثي

احتجاجات على حكم الحوثيين في اليمن بعد إغلاق سفارات

أسوشيتد برس: مصر تنسق مع السعودية لتدخل عسكري محتمل في اليمن

مسؤول خليجي: دول التعاون لن تتحرك عسكريا في اليمن .. وستعلن موقفها السبت المقبل

أمريكا وبريطانيا تغلقان سفارتيهما في اليمن وتجليان الطواقم الدبلوماسية لهما

قيادي حوثي: تراجعنا عن إعلان مجلس رئاسي بعد تهديد سفراء الاتحاد الأوروبي بحصار اقتصادي

«أسوشيتد برس»: تحالف عسكري مصري خليجي لمواجهة الإسلاميين المسلحين

«فيتو روسي» يعرقل إدانة مجلس الأمن لميليشيات «الحوثيين»

الولايات المتحدة تنقل المقر الإقليمي لاستخباراتها من صنعاء إلى مسقط

مصدر خليجي: دول مجلس التعاون تدرس فرض عقوبات اقتصادية على اليمن

العزلة السياسية قد لا تجدي نفعا في مواجهة الحوثيين في ظل الدعم الإيراني والروسي

أربعة خيارات أمام الدبلوماسية الأمريكية لنزع فتيل الأزمة في اليمن