كشف مسؤول خليجي عن أن دول مجلس التعاون الخليجي «لن تتحرك عسكريا لحماية مصالحها في اليمن»، خاصًة بعد الانقلاب على السلطة اليمنية وعمل مليشيات الحوثيين على عزل الرئيس «عبد ربه منصور هادي» وحكومته، حتى جاءت استقالتهم تنفيذًا لما كان واقعًا بالفعل. بحسب قوله.
إلا أن هذا المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، أكد أن «التنسيق جارٍ لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس»، وأضاف أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية، وذلك وفقًا لتصريحاته لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
كما حمّل المسؤول إيران مسؤولية الفوضى التي يشهدها اليمن كاملة، وذلك برأيه عبر تحريكها لميليشيات الحوثيين، وذلك للإمساك بزمام السلطة. على حد وصفه.
فيما شددت اتصالات خليجية جرت مؤخرًا مع بعض القوى الدولية، على ضرورة الإجماع على مواجهة انقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن، وأسفرت تلك الاتصالات عن الاتفاق على إعادة الشرعية لنظام الرئيس «هادي»، ورفض الفراغ الذي تشهده المدن اليمنية أمنيا وسياسيا، والذي من شأنه تعزيز نشاط التنظيمات المتطرفة، ومن بينها «القاعدة»، وتصدير الإرهاب، الأمر الذي يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
في غضون ذلك، أغلقت السفارات الفرنسية والإيطالية في صنعاء أبوابها عقب إجراء مماثل لسفارتي أمريكا وبريطانيا، كما غادرت سفيرة الاتحاد الأوروبي «بتينا موشايت» البلاد، غداة إعلان واشنطن غلق سفارتها مع تصاعد حدة التوتر.