إيران تحذر «الدولة الإسلامية» من تجاوز «الخط الأحمر» الذي رسمته داخل العراق

الثلاثاء 6 يناير 2015 10:01 ص

قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد «أحمد رضا بوردستان» إن خط إيران الأحمر مع «الزمر الإرهابية» على مسافة 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية.

وأضاف في تصريح لـ«وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» (إرنا) اليوم الثلاثاء أن القوات البرية للجيش الإيراني على أهبة الاستعداد لتدمير زمرة «الدولة الإسلامية» حينما تحاول التسلل إلى إيران عبر الحدود الغربية للعراق، أو حتى عندما تقترب من الحدود.

وصرح بأن القوات العسكرية الإيرانية، وفضلا عن جهوزيتها الكاملة، فقد رسمت خطا أحمرا على مسافة 40 كلم داخل الأراضي العراقية، وإذا ما اجتازت «الدولة الإسلامية» هذا الخط فستواجه ردا ساحقا من قبل القوات المسلحة الإيرانية.

وقال إن زمرة «الدولة الإسلامية» تلقت هذه الرسالة وابتعدت بسرعة من النطاق المحدد من قبلنا.

في غضون ذلك أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد «مسعود جزائري»، أنه لا حاجة لتواجد القوات العسكرية الإيرانية في حدود فلسطين المحتلة، وأن المقاومة قادرة على الرد على الصهاينة فيما لو ارتكبوا أي خطأ.

ووفقا لـ«وكالة فارس نيوز» المقربة من الحرس الثوري، قال العميد «مسعود جزائري» في تصريح قبل يومين، في الرد على سؤال حول نشر قوات عسكرية إيرانية في حدود فلسطين المحتلة، «لا حاجة لتواجد قواتنا العسكرية في حدود فلسطين المحتلة لمواجهة الكيان الصهيوني، فقوى المقاومة تمتلك قدرات تمكنها من الرد على الصهاينة فيما لو ارتكبوا أي خطأ».

وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية قد ذكرت الأحد الماضي، أن جنودا من قوات الحرس الثوري الإيراني نشروا صورا لهم على موقع «تويتر» منسوب للحرس الثوري، يبين أنهم على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحول أوضاع العراق، أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أنه لا شك أن جميع المناطق المحتلة من قبل تنظيم «الدولة» ستحرر، وأضاف أن الشعب والجيش والحكومة وقوات «الحشد الشعبي عازمون على تطهير بلادهم من دنس «الإرهابيين».

وفيما يتعلق بمناورات الجيش الإيراني التي جرت خلال الأسبوع الماضي، قال «مسعود جزائري» أن الخطة المرسومة لهذه المناورة نفذت باقتدار من جانب الجيش الإيراني، وأنه يأمل باستمرار هذه الوتيرة بقوة.

إيران تطالب بإجراء مباحثات مع السعودية حول أزمة النفط

وفي سياق أزمة سقوط أسعار النفط وفي تصريحات هي الأولى من نوعها أول أمس الأحد، طالب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية ورئيس منظمة الإدارة والتخطيط، «محمد باقر نوبخت»، السعودية بإجراء مباحثات حول الأزمة النفطية.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية» (إرنا)، دعا المسؤول الإيراني الرفيع السعودية إلى الدخول في حوار مع إيران علي أساس قاعدة الربح والخسارة من أجل اتخاذ قرارات لصالح شعبي البلدين فيما يتعلق بأسعار النفط، ومنع المزيد من تدهورها في الأسواق، حفاظا على موارد الشعبين.

وأكد رئيس منظمة الإدارة والتخطيط في إيران أن ثمة أسبابا سياسية وراء انخفاض الأسعار، وذلك بهدف الضغط على إيران في المفاوضات النووية، مشددا على أن الضغوط وتشديد الحظر لن يركع إيران، وأن طهران مستعدة لأسوأ الاحتمالات.

وأشار «نوبخت» إلى أن السعودية أكدت أنها لن توافق على خفض الإنتاج حتى لو انخفضت أسعار النفط أكثر، وهذا يدل على أن السعودية تريد حفظ الأسعار على مستوياتها الحالية ومنع ارتفاعها، داعيا إلى تظافر الجهود بين الشعوب المسلمة، خاصة التي تنتمي دولهم إلى «أوبك»، من أجل تثبيت الأسعار وحفظ مواردها.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية عن لقاء سري بين كبار المسؤولين من المملكة العربية السعودية وإيران في عاصمة سلطنة عُمان، مسقط، وأن هذا اللقاء انتهى دون التوصل إلى أي نتيجة.

وقاد الأمير «مقرن بن عبد العزيز» نائب ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الوفد السعودي في هذه المحادثات، وأنه رفض بشدة طلب الوفد الإيراني للبحث عن أزمة هبوط أسعار النفط والسيطرة على الأسعار العالمية.

وشنّ الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، هجوما غاضبا على المملكة العربية السعودية والدول الأخرى التي تسببت بهبوط أسعار النفط، دون أن يذكر اسمها، وفي تصريحاته الغاضبة اتهمها بالخيانة والوقوف خلف المؤامرة السياسية التي أدت بهبوط أسعار النفط، وهددها بردة فعل حتمية من قبل شعوب المنطقة.

كما طالب الرئيس الإيراني في كلمته أول أمس، الأحد، خلال ملتقى اقتصاد إيران المنعقد بطهران بإجراء استفتاء حول القضايا الهامة والخلافية، أكد أنه يريد بصفته رئيس الحكومة ومنفذ دستور البلد أن يجري استفتاء حول إحدى القضايا الخلافية.

وقال «روحاني» إنه يجب توفير الشروط لتفعيل مادة 59 للدستور بعد 35 عاما التي تنص على الاستفتاء حول القضايا الهامة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعي بدلا من تمرير القوانين في مجلس النواب.

ومع ذلك، لم يشر الرئيس الإيراني إلى الموضوع الذي يريد إجراء الاستفتاء حوله، وحسب الدستور الإيراني، لإجراء الاستفتاء يجب الحصول على مصادقة ثلث أعضاء مجلس النواب.

واعتبر الرئيس الإيراني التهديدات والفرص والمصالح المشتركة أساس البحث في السياسة الخارجية ولا نقاش فيها حول المبادئ والثوابت، مؤكدا بأن إيران لم تساوم في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف على المبادئ والثوابت، مؤكدا أن الفساد الاقتصادي تأصل في جميع أجزاء البلاد.

وكانت إيران أعلنت في أغسطس/آب العام الماضي إغلاق مكاتب 8 قنوات فضائية بعد «التأكد من بثها للفتنة بين المسلمين»، مشيرة إلى أن تلك القنوات تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا مركزا لها.

غير أن مراقبين يقولون إن غلق المكاتب لا يعني غلق البث التلفزيوني، إذ أن هذه القنوات تبث رغم إغلاق مكاتبها، نظرا لاستمرار تمويلها من جهات رسمية وغير رسمية في إيران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الدولة الإسلامية الإرهاب الجيش الإيراني البرنامج النووي المملكة العربية السعودية حسن روحاني الأمير مقرن أزمة النفط

«أوباما»: إيران لديها الفرصة للتصالح مع العالم لتصبح قوة إقليمية ناجحة

تنظيم «الدولة الإسلامية» يعلن إسقاط طائرة إيرانية وأخرى عراقية

«أبو مرزوق»: لم نتحالف مع «دحلان» وعلاقتنا بمصر «ضعيفة» .. وإيران ستستأنف دعم غزة

إيران تؤكد أنها ستتدخل في العراق إذا تعرضت المراقد الشيعية للخطر

مساعي إيرانية للإطاحة بالرئيس اليمني «هادي» والاتفاق على خارطة طريق جديدة

«الجبوري» يصل طهران الثلاثاء للقاء الرئيس الإيراني «حسن روحاني»

روحاني: عائدات النفط الايرانية انخفضت بنسبة 30%

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

انطلاق أعمال الدورة 28 لـ«مؤتمر الوحدة الإسلامية» في طهران بمشاركة 65 دولة

مقتل وإصابة العشرات في قصف بالهاون لـ«الدولة الإسلامية» على سامراء بالعراق

قائد عام الحرس الثوري الإيراني: «العدو» فشل في تحقيق أهدافه في سوريا

الرئيس الإيراني يدين «العنف والإرهاب» في كل دول العالم

«خامنئي»: «التشيع» البريطاني و«التسنن» الأميركي كلاهما ضد الإسلام

مستشار «خامنئي»: العد التنازلي لسقوط الأنظمة الملكية و«العميلة» بدأ

ميليشيا شيعية: تعليمات «المالكي» وراء قصفنا لحدود السعودية العام الماضي

العراق يدعو الدول العربية للاقتداء بإيران في الانفتاح عليه في كافة الميادين

مصادر تؤكد وجود 30 ألف عسكري إيراني في العراق والحكومة تصفهم بـ«المتطوعين»

«الدولة الإسلامية» يحظر التعامل بالبضائع الإيرانية في مناطق سيطرته

إيران: سندمر «الدولة الإسلامية» إذا اقترب لأقل من 40 كم من حدودنا

المكيدة الإيرانية: كيف تستخدم طهران «الدولة الإسلامية» لتعزيز نفوذها؟!