بث تنظيم «الدولة الإسلامية» على الإنترنت اليوم الإثنين لقطات لطائرة إيرانية من دون طيار من طراز «شاهين»، مؤكدا إسقاطها في شمال شرقي العراق.

وفي التسجيل المصور الذي بثه التنظيم، ظهر عدد من مقاتلي التنظيم أمام طائرة إيرانية من دون طيار من طراز «شاهين»، وقالوا إن التنظيم تمكن من إسقاطها في ديالى، في حين أكد مصدر صحفي أن السلطات العراقية لم تعلق بعد على الخبر.

من ناحية أخري، كانت إذاعة تابعة للتنظيم تبث من مدينة الموصل قد أعلنت أن مفارز الدفاع الجوي في التنظيم أسقطت طائرة قاصفة وأسرت قائدها الطيار في منطقة الخضيرة قرب محطة بلد جنوب تكريت، غير أن قيادة عمليات سامراء نفت أن يكون التنظيم قد أسقط أي طائرة لسلاح الجو العراقي في منطقة الخضيرة التابعة لبلد بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.

ولم تبين النشرة الإذاعية ما إذا كانت الطائرة تابعة للتحالف الدولي أم للطيران العراقي، لكنها وعدت بتقديم تفاصيل جديدة في وقت لاحق.

وقال مصدر إن تأكيد الخبر متعلق بما سيقدمه التنظيم من وثائق وصور، مشيرا إلى أن الأخير قد سارع قبل أيام إلى بث صور الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» الذي أسره بعد إسقاط طائرته من دون تأخير، وهو ما لم يفعله في حالة هذه الطائرة.

وفي حال صحت هذه الأنباء يتوقع مراقبون أن ينقل تنظيم الدولة المعركة إلى مرحلة جديدة، وقد يعوض بذلك بعضا من خسائره التي تكبدها على جبهات القتال في الضلوعية وجبل سنجار مؤخرا.

وتأتي هذه التطورات بعد خمسة أيام من أسر التنظيم الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» إثر إسقاط طائرته فوق مدينة الرقة شمالي سوريا، ولا يزال أسيرا لدى التنظيم حتى اليوم، وعلى الرغم من إقرار الجيش الأردني بسقوط الطائرة فإنه يستبعد أن يكون ذلك بنيران تنظيم «الدولة الإسلامية».

مقتل ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني بالعراق

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، عن مقتل أحد كبار ضباطه في العراق، مؤكدا أنه كان يشارك في «مهمة استشارية لدى الجيش العراقي» في معركته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال بيان نشره الحرس الثوري الإيراني عبر موقعه الإخباري الرسمي إن الجنرال «حميد تقوي» قد لقي مصرعه خلال «مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة سامراء»، التي تبعد نحو 110 كيلومترات شمالي العاصمة العراقية بغداد، وأوضح البيان الإيراني أنه سيتم تشييع جثمان «تقوي» اليوم الاثنين بطهران في مسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري.

وأكدت طهران مرارا أن التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» مهمة العراقيين، ونفت باستمرار أن تكون قد أرسلت قوات برية إلى العراق، كما رفضت المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غير أنها أقرت فى الوقت ذاته أيضا بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية.

وأشارت الصحافة الإيرانية إلى مقتل العديد من الجنود الإيرانيين بالعراق وسوريا، حيث شاركوا في «تقديم المشورة لجيشي البلدين ضد المسلحين»، كما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية فى وقت سابق صورا تظهر قائد فيلق القدس، وهي وحدة النخبة بالجيش الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني» وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، من دون توضيح متى وأين التقطت الصورة. بينما كان قائد القوة الجوية بالحرس الثوري العميد «أمير علي حاجي زاده» قد قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن اللواء «سليماني» تمكن برفقة 70 شخص فقط من الحيلولة دون سقوط مدينة أربيل العراقية بيد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سياق متصل أعلنت الشرطة العراقية مقتل 18 شخصا بينهم خمسة من عناصر «الدولة الإسلامية» وإصابة ثمانية من المدنيين في حوادث عنف في بعقوبة شمال بغداد.

وقالت مصادر أمنية إن أربعة مدنيين قتلوا في حوادث متفرقة في هجمات بأسلحة كاتمة للصوت من قبل مسلحين في قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، مضيفة أن الطيران العراقي العسكري قصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ناحية العظيم شمال بعقوبة، ما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين.