قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء «محمد علي جعفري» بأن من وصفه بـ«العدو» قد فشل في تحقيق أهدافه في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الجمعة خلال الاحتفال بذكرى قائد القوة البرية للحرس الثوري في حينه «أحمد كاظمي» وعدد من قادة الحرس الذين قضوا معه في حادثة سقوط طائرة فالكون نفاثة كانت في طريقها إلى مدينة أرومية مركز محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران في يناير/كانون الثاني عام 2005.
وفي جانب أخر من حديثه قال «جعفري»: «إنه إذا كانت ثورتنا قد حققت منجزات كبرى في مختلف المجالات فهي ثمرة لتلك المقاومة والصمود اللذين أبداهما الشعب الإيراني خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية (1980-1988)».
وأضاف «أنه كلما نظرنا اليوم، نرى بأن جميع نجاحات الثورة في مختلف المراحل تعود كنتيجة لفترة الدفاع المقدس والدور الذي أداه الشهداء الأعزاء»، على حد قوله.
وقال اللواء «جعفري»، أن الصحوة الإسلامية التي وصل نطاقها بحسب تعبيره إلى أوروبا وأميركا، هي ثمرة لتلك المرحلة رغم محاولة البعض في دراسة الدفاع المقدس للإشارة فقط إلى الدمار الناجم والمشاكل التي حصلت بسبب ظروف الحرب.
كما أشار إلى إجراءات الحظر القائمة ضد إيران، مضيفا أن العمليات الكبرى في فترة الحرب نفذت في الوقت الذي كانت البلاد في ظل حظر عسكري واقتصادي شامل.
واعتبر «جعفري» أن الحفاظ على المنجزات أصعب من تحقيقها، موضحا أن كل ما تمتلكه إيران اليوم يعود لروح مقاومة الظلم والصمود لدى الشعب الثوري أمام أميركا والصهاينة وسائر المتغطرسين.
وفي رسالة وجهها اللواء «جعفري» إلى ملتقى «رواد الجهاد والشهادة» الذي بدأ أعماله في العاصمة الإيرانية طهران الإثنين الماضي، قال: «ينبغي على رواد الجهاد والشهادة التواجد والاستعداد في جميع الساحات، فإن أمامنا أياما حاسمة وحساسة وإن أمام الثورة الإسلامية أشهرا وأعواما حاسمة، وفق «وكالة أنباء فارس الإيرانية».
وأضاف أن «جبهات الحق ضد الباطل المصطبغة بلون الدم، وساحات الجهاد والبناء التي تلتها، شكلت مرآة لبروز وتجسيد إخلاص التعبويين وكرامتهم، سواء منهم أولئك الذين بلغوا حقيقة القرآن أم الذين لم ينالوا الشهادة أم الذين يحملون راية التعبئة في تربية ونشر الروح التعبوية».
هذا وتُتهم إيران بالتدخل في شؤون أربع دول عربية، هي اليمن وسوريا ولبنان والعراق، والسيطرة على عواصمها.