ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس الثلاثاء، أن عدد قتلى منتسبي الحرس الثوري الإيراني الذين يساندون جيش نظام الأسد في سوريا بلغت قرابة 200 شخص.
وأوردت الوسائل أسماء وجنسيات العناصر المنتسبة للحرس الثوري الإيراني المقاتلة إلى جانب النظام السوري، الذين لقوا مصرعهم في معارك ضد قوات المعارضة ، والبالغ عددهم 186 شخصا، وبينهم: 19 قائدا من رتب مختلفة، و167 عنصرا بينهم 14 أفغانيا، و5 باكستانيين.
ويقاتل إلى جانب جيش النظام السوري، مسلحون من جنسيات لبنانية، وعراقية، وأفغانية، وباكستانية، وذلك بعد أن تمكنت قوات المعارضة من قتل وأسر العديد منهم في المعارك الدائرة في عموم البلاد.
وكان مقاتل إيراني يدعى «عماد ميزراد جعفري»، قد تم أسره في وقت سابق، خلال معارك بلدة الشيخ مسكين، التابعة لمحافظة درعا، في جنوب سوريا، وذكر في التحقيقات التي أُجريت معه إنه «جاء إلى سوريا قبل حوالي سنة، برفقة 3000 مقاتل إيراني، ضمن صفوف لواء الفاطميين التابع للحرس الثوري الإيراني، وكانت مهمتهم حماية المراقد الشيعية في سوريا، وأبرزها مقام السيدة زينب في دمشق».
كما أعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق عن مقتل ضابطين من قوات الحرس الثوري التي تساند قوات «بشار الأسد» و«حزب الله» اللبناني في المعارك الدائرة مع الثوار السوريين والفصائل المسلحة التابعة للمعارضة، في محافظة درعا جنوب سوريا.
ونقلا عن وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قالت إن القتيلين اللذين سقطا في منطقة كفر نساج شمال غرب درعا؛ هما «علي سلطان مرادي وعباس عبدالله»، مضيفة أن «جثتيهما لا تزالان في حوزة قوات المعارضة السورية».
وفي مارس/ آذار 2011، انطلقت في سوريا ثورة شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بوحشية كبيرة، أوقعت أكثر من 200 ألف قتيل، كما ساهمت بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.