قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران «علي خامنئي» إن تركيز السياسة الخارجية لبعض دول المنطقة على معارضة بلاده خطأ كبير ونهج غير عقلاني، مشيرا إلى أن إيران أثبتت دعمها المستمر لفلسطين ودول المنطقة وستواصل ذلك.
وشدد «خامنئي» خلال لقائه الشخصيات المشاركة في «المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية» في طهران، على أن إطلاق التصريحات المثيرة للفرقة وتشويه الفرق الإسلامية صورة بعضها البعض أمر مخالف للحكمة والعقل والسياسة.
واعتبر أن ما سماها خيوط الأصابع التي تعمل من أجل الفرقة بين الشيعة والسنة تقف وراءها أجهزة التجسس المعادية للإسلام، مشيرا إلى أن الشيعة المرتبطين بالاستخبارات البريطانية ليسوا شيعة، والسنة المرتزقة للاستخبارات الأميركية ليسوا سُنة، وأن كليهما ضد الإسلام.
ودعا «خامنئي» المسلمين كافة إلى التوحد والتضامن والوقوف في وجه «إسرائيل» وما سماه الاستكبار العالمي، وأكد أن الوحدة بين المسلمين تتصدر اليوم أهم أولويات العالم الإسلامي، موضحا أن مجرد وقوف الشعوب المسلمة إلى جانب بعضها البعض يمنح العالم الإسلامي شخصيته والأمة الإسلامية عظمتها.
وقد انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي أعمال الدورة 28 لـ«مؤتمر الوحدة الإسلامية» الدولي تحت عنوان «الأمة الإسلامية الواحدة.. التحديات والآليات» بمشاركة وفود من 65 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الرئيس الإيراني «حسن روحاني» خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن إيران تقف إلى جانب الدول والشعوب التي تريد تحرير أراضيها من المحتلين والغاصبين لأن الاستعمار يسعى إلى إيجاد الفرقة والهيمنة على الأراضي ونهب ثروات الدول الإسلامية وزرع الاختلافات فيما بينها.
وجدد «روحاني» موقف إيران الداعم للدول التي تتعرض لهجمات الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وممارساتها الإجرامية والتي قامت باسم الدين بالقتل والتدمير وتخريب المساجد والكنائس داعيا المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة ما يتعرض له العالم الإسلامي من تحديات ومخاطر، على حد تعبيره.