أدان الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، العنف والإرهاب سواء في دول المنطقة أو أوروبا أو أميركا.
وقال «روحاني» في كلمة ألقاها أمس الجمعة في ذكرى «المولد النبوي الشريف» خلال لقاء الشعب وكبار المسؤولين وعلماء الدين والمفكرين المشاركين في «مؤتمر الوحدة الإسلامية» وسفراء الدول الإسلامية، قال: «من دواعي السرور للغاية لان الشعوب الإسلامية في المنطقة بدءا من العراق وسوريا وفلسطين وصولا إلى باكستان وأفغانستان تصمد أمام التطرف والعنف والإرهاب وتحقق يوميا انتصارات جديدة».
وأكد أن الإرهاب مدان في جميع المناطق وقال إن أي طرف يدعم الإرهاب والعنف مدان من جانب إيران سواء أكانت دولا إقليمية أم أوروبية أم أميركا.
وأشار «روحاني» إلى أن إيران تدعم جميع الشعوب التي انتفضت وتصدت للإرهاب، وقال إن الإسلام هو بمعنى قبول القانون ويعني السلام والسلم.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ومثلما كانت في السابق تدعم دوما جميع الشعوب التي تصمد وتنتفض ضد الإرهاب.
ودعا «روحاني» خلال اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي إلى وحدة المسلمين الشيعة والسنة، وقال إن الاستعمار والصهيونية العالمية تحاول إثارة الصراع والتصادم بين المذاهب، بحسب ما نقلت عنه «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (إرنا).
وأشار «روحاني» إلى الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامية في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا أن الشيعة والسنة، وكافة المسلمين يجب أن يقفوا جنبا إلى جنب، وأن يسيروا على طريق تنمية العالم الإسلامي ووحدته، بحسب قوله.
كما قال إن الإسلام دين يدعو الناس إلى القيام بالعمل والجهد والإعمار والأخلاق والطهارة المعنوية معا، وأكد على ضرورة استثمار أسبوع الوحدة الإسلامية لإرساء الوحدة الحقيقية بين كافة القوميات والمذاهب خاصة الشيعة والسنة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى ما سماه استغلال «أعدائنا في المنطقة للطائفية والخلافات المذهبية والقومية»، قائلا إن الخلاف أمر طبيعي منذ القرون الإسلامية الأولى، وإن المشكلة تبدأ عندما يستغل الآخرون هذه الخلافات في وجهات النظر، ومضيفا أنه من الضروري أن يقف الشيعة والسنة إلى جنبا إلى جنب لإقرار الوحدة.
واتهم «روحاني» بعض وسائل الإعلام التي تقوم ببث برامج ضد بعضها البعض بأنه يتم توجيهها من قبل أيادي الاستعمار بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وقد انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي أعمال الدورة 28 لـ«مؤتمر الوحدة الإسلامية» الدولي تحت عنوان «الأمة الإسلامية الواحدة.. التحديات والآليات» بمشاركة وفود من 65 دولة من مختلف أنحاء العالم.