الصحويون السعوديون .. هل يغيرون المشهد اليمني أم يكملون الصورة؟

السبت 27 سبتمبر 2014 06:09 ص

سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في يد مليشيات «الحوثي» الشيعية بالكيفية التي حدثت، يثير تساؤلات حول خطاب رموز الصحوة في السعودية، فهل سيطرة «المليشيات الحوثية» على صنعاء تم بإيعاز من السلطات السعودية التي تواجه اتهامات صريحة بأنها أعطت الموافقة لـ«الحوثيين» وجماعة الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بالاستيلاء على العاصمة، وتوجيه ضربة قوية لـ«الإخوان المسلمين» في اليمن وحزب الإصلاح جناحهم السياسي، ومطاردة رموزهم والتخلص من وجودهم في الجيش اليمني؟

فعلى الصعيد السعودي، ثارت مشاعر رموز الصحوة في السعودية، الذين تجاوزوا تعبيرات الغضب والشجب والاستنكار إلى الدعوة للجهاد ضد «المليشيات الحوثية» وأتباعه باليمن، بعد اقتحامهم المساجد وإنزال الأئمة والخطباء من فوق المنابر، والاستيلاء على الدور الشرعية والمعاهد العلمية ودور التحفيظ، ومطاردة العلماء واقتحام بيوتهم، بعد أن استولوا على جميع مؤسسات الدولة.

الشيخ «عبدالعزيز الفوزان»، الأستاذ في المعهد العالي للقضاء وصف في برنامجه على قناة «المجد» مليشيات الحوثيين بـ«دعاة البغي والفتنة»، ولم يكتف «الفوزان» بهذا الوصف، بل أفتى بأن الجهاد ضدهم أصبح فرض عين، قائلا: «الحوثيون أعداء وفرض عين على أهل اليمن جهادهم، وإذا لم يستطيعوا فمن جاورهم فرض عين عليه جهادهم، ومن ثم فرض عين على السعوديين جهاد الحوثيين في اليمن».

ما يجري في اليمن خطر على السعودية

من جانبه أكد الدكتور «عوض القرني»، أن ما يجري في اليمن أخطر على المملكة العربية السعودية مما يجري في شمال العراق، وأوضح «القرني» في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الذين دعموا مليشيات «الحوثي» نكاية بـ«اﻹخوان» أو لكسب مالي وسياسي سيفضحهم التاريخ، وأضاف: «إن الحوثي هزم في الجوف وترك قتلاه والمعارك تشتعل في صنعاء والجيش يتفكك باختراقات حوثية عفاشية والمقاومة الشعبية تتهم «هادي ووزيره بالتآمر مع الحوثي»، وأردف: «قبل هزيمة الحوثي في الجوف استشهد ابن الشيخ «حسن أبكر وأبناء أخيه وفُجر بيته وحاول «الحوثي الانسحاب باتفاقية هدنة ورفض المجاهدون حتى هزم وترك قتلاه».

«القرني» حذر من «الحية الحوثية»، وقال: إنها ستلدغ من احتضنها، مضيفا: «إنه لم يعد أمام الشعب اليمني خيار سوى حمل السلاح وتفجير ثورة شاملة لحماية مكتسباته وأرضه»، وأوضح أن اليمنيين تحملوا كثيرا وأرادوا تحقيق أهدافهم في العدالة والحرية والكرامة والنهضة بغير ذات الشوكة وكان يجب مساعدتهم ﻻ التآمر ضدهم.

وقال، في وسم تحت عنوان «#اليمن_إلى_أين؟»: «لقد اختبر حلم اليمنيين كثيرا وأصبح اليمن في ظني على أبواب موجة ثورية جديدة تطهر اﻷرض فقد بلغ السيل الزبى وتجاوز التآمر المدى»، وتابع قائلاً: «إن الذين ظنوا أن استقرارهم وقوتهم لن تتحقق إﻻ بضعف اليمن واضطرابه واهمون لم يقرؤوا التاريخ ولم يحكموا شرعا وﻻ عقلاً فهل من تدارك».

وأشار إلى أن من احتضن «الحية الحوثية» إيرانية لقمع وتصفية التيار اﻹسلامي السني وحاضنته القبلية مخطئ وسيكون أول من تلدغه، منوهاً بأن الإسلام سيبقى شامخا.

كما لفت «القرني» إلى أن الغرب يحرث اﻷرض بدعم الاستبداد والظلم، ويبذر فيها الفساد ويسقيها بحماية وفرض العلمانية ثم يتساءل بخبث «لماذا يوجد غلو وتطرف وإرهاب»؟

وبحسب «القرني» فلم يعد أمام شعب اليمن من حل إﻻ حمل السلاح والقيام بثورة شاملة لحماية أرضهم وعرضهم وأطفالهم ومستقبلهم، منبهاً بأنه قد صبر كثيرا، وتابع تغريداته بقوله: «يا أهل اليمن لست في مقام توجيهكم لكنه الحب حين تضطرون للجراحة واستئصال كل ورم خبيث فلا تنسوا حكمتكم والمؤمن ﻻ يخدع من جحر مرتين».

وعبر عن أمله في أن شعب اليمن -إن شاء الله- ينتظره فجر مشرق باهر، وقال: إن «ثمنه باهظ فقد حاولوا تجنب دفعه لكن يظهر أنه ﻻ بد مما ليس منه بد وأرجو أن أكون مخطئا».

ودعا «القرني» كل من يتابعه بأن لا ينسوا اليمن في الدعاء وقال: «ﻻ تنسوا اليمن من دعائكم وحبكم ودعمكم فهي بوابة مكة، وما يمكن إنقاذه اليوم إذا تأخرنا عنه إلى غد فستكون كلفة إنقاذه أضعافا مضاعفة».

كما تحدث الدكتور «عوض القرني» عن خيانة أسقطت عمران بيد «الحوثيين»، وأكد أن وزارة الدفاع أرسلت كتيبتين قوات خاصة لدعم «القشيبي»، وبعد دخولهم للواء انقلبوا عليه وتعاونوا مع «الحوثيين، موضحا أن «الحوثيين قاموا بتصفية أشد ضباط الجيش اليمني عداء لهم، العميد «حميد القشيبي» -رحمه الله- واحتلوا صنعاء بدعم إيراني خليجي».

وقال «القرني»: «إن عبد الملك الحوثي داهية واثق من نفسه، وفي خطبه ظاهره وطني عروبي إسلامي بامتياز، وكأنك أمام عبد الناصر في بداية ثورته، لكن ضعه أمام تاريخ الحوثي القريب والبعيد واقرأه في إطار فكره وعقيدته وأدبياته، لتفهم حقيقته».

وأضاف: «إن هذا الرجل كذاب أشر لكنه يخدر القابل للتخدير لكي يتدرج في ابتلاع اليمن والدليل على كذبه اقتحام قناة سهيل وجامعة الإيمان ومقرات الإصلاح واﻹرشاد وغيرها من المؤسسات الإسلامية ونهبها والاستيلاء عليها.. وقتل عدد من اﻹسلاميين ونهب بيوت آخرين حتى ملابس نسائهم واعتقال المئات منهم».

على صعيد آخر طالبت الكاتبة «ريم آل عاطف»، بتسليح كل سعودي وسعودية، وقالت في حسابها على «تويتر»: «كنت قد طالبت قبل عامين، بشراء الأسلحة الشخصية وترخيصها، والتدريب عليها رجالا ونساء، والآن أجدد النداء وخاصة لأهل الجنوب».

المصدر | شؤون خليجية

  كلمات مفتاحية

السعوديون يتناحرون على إنشاء السينما .. و«الدواعش» و«الحوثيون» على الحدود

السعودية والحوثيون... ما لا يُدرك كله لا يُترك جله

اتحاد علماء المسلمين يعتبر ممارسات ميليشيات الحوثي «مقدمة انقلاب طائفي مسلح»

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

«السويدان» لشباب الأمة: «لا تسلم عقلك لأحد».. ويدعو على الطغاة وعلماء السلاطين

كاتب سعودي يصف «الصحويين» بـ«الأكباش» التي تساق للمذبح