مفاوضات مع الحوثيين لضم مسلحيهم للجيش والشرطة.. وتهامة وسبأ تطالبان بالمثل

الخميس 27 نوفمبر 2014 08:11 ص

تناولت صحف محلية في اليمن سعى مليشيات الحوثيين لتجنيد عشرات الآلاف من مسلّحيها في قوات الأمن، حيث كشفت صحيفة «الشارع» اليومية، عن مطالبة المليشيات قبل أيام بتجنيد 93 ألفا من مسلحيها في قوات الجيش والأمن اليمني. ونقلت عن مصدر عسكري مُطّلع قوله إن عملية تفاوض سرية تجرى بين السلطة في صنعاء وقادة الحوثيين في صعدة، لتحديد أعداد المسلحين الحوثيين الذين سيتم إدخالهم بصفوف هذه القوات.

وأفاد المصدر العسكري بأن الحوثيين طالبوا بتجنيد 75 ألف من مسلحيهم في قوات الجيش وأجهزة الأمن، إضافة إلى اعتبار 18 ألف، قالت إنهم قتلوا أو أصيبوا خلال الـ8 أشهر الماضية، جنوداً أساسيين بالجيش ويتم صرف مرتبات شهرية لأسرهم.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس «عبدربه منصور هادي» عرض على الحوثيين تجنيد 20 ألفاً من مسلحيهم، إلا أن قادة الحوثيين رفضوا العرض، وأصروا على تجنيد 93 ألفاً.

وأضافت أن المفاوضات مستمرة حيث تشكلت لجنتان عسكرية وأمنية لهذا الأمر، كما زار ضباط من الجيش والأمن محافظة صعدة منتصف الأسبوع الماضي، والتقوا قادة حوثيين.

وأفاد المصدر العسكري بموافقة «هادي» على مطالب الحوثيين باستيعاب ضباط في مناصب عسكرية كبيرة، مضيفة أن الرئيس يبحث في توفير تعزيز مالي لاستيعاب آلاف من مسلحي الحوثيين في الجيش والأمن، بعد أن أبلغته وزارة المالية أنها غير قادرة على القيام بذلك.غير أن «هادي» رفض مطالب مشددة للحوثيين لإدخال عناصرهم في جهاز الأمن القومي، بحسب المصدر.

وأشار الصحيفة إلى نقطة خلافية أخرى تتعلق بممتلكات وأموال ومنازل اللواء «علي محسن الأحمر»، التي تعرضت للاقتحام والنهب من مليشيات الحوثيين، مشيراً إلى أن «هادي» يحاول إقناع المليشيا بالتوقف عن ملاحقة «الأحمر» وأبلغها أن هناك ضغوطاً سعودية عليه للإفراج عن أسرته وممتلكاته.

وذكرت صحيفة «الشارع» أنه بعد تطبيق هذا الاتفاق بين الحوثيين والرئيس «هادي» ستنتهي اللجان المسلحة للمليشيات وتخلي مواقعها في المدن ويتحول الجنود المنتشرون في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات إلى جنود في الجيش والأمن وسيكونون ضمن الدولة.

على الجانب الآخر، طالب رئيس الحراك «التهامي السلمي»، العميد «خالد خليل»، الرئيس «هادي» بتجنيد شباب من أبناء إقليم تهامة أسوة بمطالب «أنصار الله» الحوثيين بتجنيد ما لا يقل عن 95 ألفا من أنصارهم.

وقال «خليل» لصحيفة «الشرق الأوسط» إنهم يطالبون بتجنيد ما لا يقل عن 100 ألف شاب من أبناء المنطقة في الجيش والأمن، على اعتبار أن «تهامة» تمثل ما نسبته 20% من نسبة السكان في اليمن وتموّل خزينة الدولة بنسبة 70% من الموارد، حسب قوله.

وأضاف رئيس الحراك التهامي أنه «تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني يتطلب جبر الضرر لما تعرضت له تهامة من تهميش وإقصاء وحرمان خلال العقود الماضية في ظل الأنظمة المتعاقبة، حيث إن أبناء تهامة المنتسبين للقوات المسلحة والأجهزة والأمن أعدادهم قليلة جدا مقارنة بما تحظى به بعض المحافظات من نسب كبيرة».

في هذه الأثناء، طالب أبناء إقليم سبأ (مأرب والجوف) الرئاسة اليمنية وقيادة القوات المسلحة والأمن باستيعاب وتجنيد نحو 85 ألف شخص من أبناء الإقليم في الجيش والأمن وبالأخص من أبناء محافظة مأرب النفطية الهامة والتي لا يصل عدد سكانها إلى 300 ألف نسمة.

وقد حمل أبناء مأرب هذه المطالب وزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي»، خلال زيارته إلى المحافظة الثلاثاء الماضي، لينقلها إلى الرئيس اليمني.

وتأتي هذه المطالب المتصاعدة باتجاه المشاركة الواسعة في الجيش اليمني وقوات الأمن، بالتزامن مع قرارات اتخذها الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بإعادة واستيعاب آلاف العسكريين والمدنيين من أبناء الجنوب في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، في إطار معالجة «القضية الجنوبية»، كما تأتي هذه المطالب في وقت يعاني الاقتصاد اليمني وضعا صعبا، حيث لا تستطيع الحكومة الإيفاء بمعظم التزاماتها المالية لموظفيها.

ومن جهة أخرى، أفادت «الشرق الأوسط» نقلا عن قيادي في الحراك التهامي أن «هناك مشاورات تجري في مدينة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، بين الحوثيين وبعض من أعضاء المؤتمر الشعبي العام لتهدئة الوضع أو كما يصفها البعض بإخلاء ساحة الحراك السلمي من المسلحين الحوثيين الذين استولوا عليها».

وقالت المصادر إن هذه المشاورات تجري بشكل سري بين الحوثيين ولاعبين جدد من أبناء «تهامة» من أعضاء حزب الرئيس المعزول «علي عبد الله صالح»، غير أن «الحراك التهامي»، اعتبر هذه المفاوضات تجري تمهيدا لتصفية «القضية التهامية» ولشرعنة استمرار التواجد الحوثي المسلح في محافظة الحديدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحراك الجنوبي اليمن عبد ربه منصور هادي الحوثيين أنصار الله

الوضع في اليمن لا يسر السعوديين

الرئيس اليمني يصدر قرارا جمهوريا بتعديل وزاري على حكومة «بحاح»

الرئيس اليمني يعيد 8 آلاف ضابط إلى الجيش والأمن والاستخبارات

"المتمردون الشيعة" قادة اليمن الجدد

الثمن الباهظ للتخلي عن اليمن

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

اليمن يواجه عجزا ماليا مضاعفا بعد مطالب الحوثيين بالانضمام للجيش والشرطة

انقسامات الجيش اليمني سمحت بسقوط صنعاء وتنذر بمخاطر جديدة

تظاهرات حاشدة في صنعاء احتجاجا على دمج الحوثيين في الجيش اليمني