قتل ثلاثة جنود في هجوم إنتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للجيش في محافظة «حضرموت»، فيما قتل سبعة أشخاص على الأقل أثناء تفريق الشرطة اليمنية مجموعة من المحتجين الموالين للحوثيين كانوا يحاولون اقتحام مقر رئاسة الوزراء في وسط صنعاء، بحسبما أفاد مصدر من الحوثيين ومراسلو «فرانس برس».
وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل متظاهر واحد على الأقل.
واستمر الحوثيون في تصعيد الموقف في صنعاء ومحيطها غداة إقدام الأمن على تفكيك مخيماتهم التي تقطع شارع المطار وتحاصر وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء والبريد، كما أغلقوا أمس منافذ العاصمة أمام حركة الشاحنات والمركبات الحكومية.
وأقالت وزارة الداخلية قائد قوات الأمن الخاصة اللواء «فضل القوسي» على خلفية عدم نجاح مهمة قوات مكافحة الشغب في فض اعتصام الحوثيين أول أمس.
وعينت الوزارة اللواء «محمد منصور الغدراء» خلفاً للقوسي فيما استقدمت تعزيزات أمنية كثيفة مدعومة بوحدات من الجيش لتطويق شارع المطار والأحياء المحيطة به التي ينتشر فيها المئات من المسلحين الحوثيين.
وأغلقت القوات المنافذ المؤدية إلى ساحة الاعتصام وشكلت سياجاً لحماية بوابة وزارة الداخلية ومحيطها، كما شددت الحماية وسط العاصمة على مبنى رئاسة الوزراء وسط توتر غير مسبوق تشهده الأحياء الشمالية للعاصمة.
من جهته، قال «محمد عبد السلام» الناطق باسم جماعة أ«نصار الله» الحوثيين، أن ترتيبات المسيرة التي توجهت إلى رئاسة الوزراء اليمنية لم تكن بغرض الاقتحام .. وهدد بأن رئاسة الوزراء لن تصمد دقائق لو أراد الحوثيون اقتحامها.
وأكد عبد السلام في تصريح لقناة «الميادين» التي تمولها إيران، «أن الحوثيين لن يظلوا مكتوفي الأيدي وأن الدعم الدولي لن يحمي الحكومة من الحوثيين»، على حد تعبيره.
من ناحية أخرى، أوضح الناطق الرسمي باسم الحوثيين أن الجماعة تدرس الخيارات اللازمة لحماية المتظاهرين متهما السلطات باستخدام الرصاص الحي ضدهم.
فيما قتل ثلاثة جنود في هجوم إنتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للجيش في محافظة «حضرموت» في جنوب شرقي اليمن، وذلك بعد إحباط الجيش هجوماً انتحارياً مماثلاً في المكان نفسه، وفق مصدر عسكري الذي أوضح أن الهجومين تبعهما اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من «القاعدة» عدا الإنتحاريين الإثنين.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه إن «الجيش أحبط هجوماً انتحارياً كان يستهدف نقطة للجيش على مشارف بلدة القطن في محافظة حضرموت»، موضحاً أن سيارة مفخخة يقودها إنتحاري من «القاعدة» كانت تتجه نحو نقطة الجيش، إلا أن مروحية نجحت في استهداف السيارة قبل وصولها إلى النقطة بنحو 500 متر.
وأكد أن «السيارة دمرت بالكامل وتحول جسد الإنتحاري الى أشلاء». وتلا الهجوم الفاشل هجوم بأسلحة رشاشة شنه مسلحون متواجدون في المكان وحصل تبادل لإطلاق النار وأصيب عدد من المهاجمين وثلاثة جنود بحسب المصدر. إلا أن سيارة مفخخة ثانية يقودها إنتحاري اندفعت نحو النقطة بعد دقائق وانفجرت بحسب المصدر العسكري.
وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود واندلعت إشتباكات جديدة في المنطقة، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر «القاعدة».