اقتحم مسلحون من جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، مساء أمس السبت، مبنى إدارة محافظة صنعاء، كما حاصروا منزل المحافظ في العاصمة اليمنية، بحسب شهود عيان.

وقال الشهود لمراسل «وكالة أنباء الأناضول» إن «مسلحين حوثيين اقتحموا، مساء السبت، المبنى الإداري لمحافظة صنعاء في منطقة بيت بوس (جنوب) بعد حصاره منذ أيام».

وأوضحوا أن «المسلحين يحاصرون منزل محافظ صنعاء عبد الغني حفظ الله جميل»، ولم يتضح على الفور الغرض من حصار منزل المحافظ.

من جهتها لم تصدر السلطات أو جماعة «الحوثي» أي تعليق بشأن ما أفاد به شهود العيان.

وكانت مليشيات «الحوثيين» قد دخلت إلى مدينة «رداع» دون مقاومة من أفراد الأمن المركزي والحرس الوطني الذين سلموا أسلحتهم ومعسكراتهم لـ«الحوثيين»، إلا أنها انسحبت من المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «القاعدة».

كما شهدت محافظة «إب» اليمنية معارك عنيفة أمس الجمعة، بين مسلحي جماعة «أنصار الله»، التي يتزعمها «عبدالملك الحوثي»، وجماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، أسفرت عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.

وأكد مصدر أمني رفيع سقوط سبعة قتلى على الأقل من «الحوثيين»، وإصابة آخرين، إثر هجوم  شنه مسلحو «أنصار الشريعة» على نقطة تفتيش استحدثتها جماعة «أنصار الله»، في منطقة «السحول»، التي تشهد معارك وصفها بـ«الشرسة» بين الجانبين.

وكانت مليشيات «الحوثيين» قد سيطرت أول أمس الخميس على منفذ «الطوال» الحدودي مع المملكة العربية السعودية و«الوقاع» في مديرية «حرض» بمحافظة «حجة»، وطالبوا مدير الجمارك في المنفذ ومدير فرع البنك المركزي اليمني في دائرة الجمارك بعدم توريد العائدات المالية مركزيا إلى العاصمة «صنعاء»، وإبقائها في الجمرك حتى إشعار آخر.

أوضح القيادي في جماعة «الحوثيين» الشيخ «مالك ثواب» بمديرية «عبس» أن المليشيات «الحوثية» سيطروا على نقطة تقع في مدخل مديرية «عبس» على الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية.

ومنذ سيطرتها بالسلاح على الكثير من المؤسسات الرسمية في العاصمة صنعاء، يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسعى مليشيات «الحوثي» إلى تثبيت هذه السيطرة في العاصمة، والتمدد في أكثر من محافظة يمنية لبسط سيطرتها، مستغلة انهيار الجيش وقوات الأمن أمام مسلحي الجماعة.

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم «الحوثيين» بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.