«الحوثي» يدعو أنصاره للتصعيد اليوم ويهدد بخطوات استراتيجية وكبرى

الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 09:09 ص

دعا «عبد الملك الحوثي»، زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، أنصاره إلى الخروج اليوم الثلاثاء في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء؛ للتصعيد والضغط من أجل تحقيق كافة مطالبهم، مهددًا بخطوات «استراتيجية وكبرى» في حال عدم الاستجابة لهم.

جاء ذلك في خطاب ألقاه «الحوثي»، مساء الإثنين، بثته قناة «المسيرة» التابعة لجماعة «الحوثي» بعد أقل من ساعة على اجتماع للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مع اللجنة الأمنية العليا، (أرفع لجنة أمنية في البلاد تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة عسكريين آخرين)، قائلا: «لا يجوز ولا يمكن لجماعة الحوثي الاستمرار في التصعيد داخل وحول العاصمة صنعاء».

وجدد «عبدالملك الحوثي» في خطابه، تمسّك جماعته بمطالبها الثلاثة وهي «إسقاط الحكومة، وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المحروقات، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني» الذي اختتم أعماله في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وهدد بخطوات وصفها بـ«الاستراتيجية والكبرى» ستلجأ إليها جماعته في الأيام القادمة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، لكنه في الوقت ذاته تمنّى ألا يتم الوصول إليها.

وأشار إلى أن هذه الخطوات سيتم التشاور والتنسيق بشأنها مع قوى، لم يسمّها، وستتجاوز العاصمة صنعاء إلى مدن أخرى في البلاد.

وحول مسار المفاوضات مع الحكومة، قال زعيم «الحوثيين» إن المفاوضات قائمة للتوصّل إلى حلول مرضية تستجيب لمطالبهمـ لكنه أوضح أنها لم تسفر عن أي نتيجة حتى اليوم، داعيًا الرئيس اليمني للاستجابة لمطالبهم وعدم تصديق من يحثه على عدم القبول بذلك.

وهاجم زعيم «الحوثيين» لأول مرة الشيخ «حميد الأحمر» الذي ينتمي لقبيلة حاشد التي خاضت مواجهات مع الحوثيين بمحافظة «عمران» الشمالية قبل أشهر، واللواء علي «محسن الأحمر» مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن، متهماً إياهما بـ«تحريض» الرئيس «هادي» لعدم الاستجابة لمطالبهم.

وكرر «عبدالملك الحوثي» هجومه على حزب التجمع اليمني للإصلاح «محسوب على الإخوان ومشارك بالحكومة بأربع وزارات»، مشيرًا إلى أنه يرفض الاستجابة لمطالب الشعب على حد تعبيره، مشيدًا بمواقف الأحزاب الأخرى.

وحذّر من أي اعتداء على أنصاره في الأيام القادمة، مؤكداً أن جماعته لن تقبل بسقوط أي قطرة دم وستدافع عن الثوار، ولافتًا إلى أن المعادلة اليوم تغيّرت ولن تضيع الدماء بدون مقابل.

وأبدى زعيم «الحوثيين»، لأول مرة، استعداده للتضحية بروحه إذا تطلّب الأمر من أجل شعبه دون أن يوضّح معنى تصريحه هذا.

ومنذ 14 أغسطس/ آب الماضي، أقامت جماعة «الحوثي» خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خياما أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقا إلى قطع طرق رئيسية؛ مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ«الفاشلة»، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من «صعدة» شمال مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة «عمران» شمال، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن «حميد القشيبي».

ونشأت جماعة «الحوثي»، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد «حسين بدر الحوثي»، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة المتمركزة في «صعدة» شمال، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

ويُنظر لجماعة «الحوثي» بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962.

 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين

مقتل شخص وإصابة آخرين في إخلاء قوات الأمن لاعتصامات «الحوثيين» في صنعاء

الأمن اليمني يواجه تصعيد الحوثي بإخلاء اعتصام المطار والطائرات تقصف مواقع تابعة لهم

7 قتلى فى محاولة لاقتحام الحوثيين مجلس الوزراء ومقتل 3 جنود في حضر موت

بدء توزيع الدفعة الأولى من ميليشيات «الحوثيين» على أقسام الشرطة بالعاصمة اليمنية