الحوثيون يدخلون العاصمة اليمنية وسط أنباء عن وساطة عمانية لدى إيران

الخميس 18 سبتمبر 2014 11:09 ص

 قالت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي يوم الخميس فيما يمثل تصعيدا للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.

وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي لرويترز إن المسلحين الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة.

وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم القاعدة وتهديدات أخرى.

ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج بفضل موقعه الاستراتيجي المتاخم للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ولأنه يشرف على ممرات ملاحية عبر خليج عدن.

وقال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضا معسكرا للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم.

ويخوض الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية صراعا منذ نحو عشر سنوات مع الحكومة.

وفي الأسابيع الأخيرة سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين بعزل الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو تموز في إطار اصلاحات اقتصادية.

ولقي 42 شخصا على الأقل حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفا فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ يوم الثلاثاء.

ويقول منتقدون إن الحوثيين يحاولون اقتناص السلطة واقتطاع دولة شبه مستقلة لأنفسهم في شمال البلاد لكنهم ينفون ذلك.

واجتمع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مع «عبد الملك الحوثي» زعيم الحوثيين في محافظة صعدة يوم الأربعاء لمحاولة ايجاد سبيل لإنهاء الصراع. ونقلت تقارير عن «جمال بن عمر» قوله إن الاجتماع كان بناء وايجابيا.

 

وقال الحوثيون يوم الاثنين إنهم لن يشاركوا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية حول مظالمهم بسبب ما يصفونه بأنه «تدخل أجنبي» في المباحثات.

 

وساطة عمانية

كشفت مصادر يمنية عن جهود تبذل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والدولة اليمنية، ينهي المعارك الدائرة في أكثر من منطقة بين الجماعة المتمردة، والقبائل المسنودة من الجيش.

وفي حين أشارت المصادر إلى وساطة عمانية وإيرانية للضغط على الحوثيين لتوقيع الاتفاق، شكك مسؤول أمريكي رفيع في صنعاء شكك في نيات الحوثيين.

ويكثف «بن عمر» من لقاءاته في «صعدة» للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية، في الوقت الذي تشهد عدد من مناطق العاصمة صنعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ورجال القبائل من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

والتقى المبعوث الأممي بزعيم المتمردين الحوثيين في محافظة «صعدة» بعد أن نقلته طائرة خاصة إلى هناك، وذلك في سياق تكثيف مشاوراته لحل الأزمة بين الحكومة والحوثيين المتمرسين في صنعاء وحولها بمسلحيهم.

وتشير المعلومات الرسمية إلى أن إيران طلبت من الحوثيين عبر وسيط عماني الموافقة على مشروع الاتفاق. وحسب «الشرق الأوسط» فإن الحكومة اليمنية طلبت من سلطنة عمان التدخل لدى إيران التي تدعم الحوثيين من أجل حقن الدماء.

من جانبه قال السفير الأمريكي، بصنعاء، «ماثيو تولر»، إن «استخدام العنف من قبل جماعة الحوثي يشير إلى أن لديهم نيات غير التي يعلنونها وهي إسقاط الحكومة والتراجع عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة المتمثلة في رفع الدعم عن المشتقات النفطية».

جاء موقف السفير في مؤتمر صحفي بصنعاء، قال فيه إن «على جميع الأطراف الدخول في المفاوضات الحالية بحسن نية للتوصل إلى حل دائم للأزمة وبما ينسجم مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل». وأضاف «نحن ندرك كما يدرك اليمنيون أن أي مواجهات مسلحة ستدمر اليمن، لذا فإن الأمر يستدعي دعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل هذه الأزمة عبر المفاوضات والوقوف سويا لمواجهة من يعرقلون مسيرة التسوية السلمية»، معتبرا أن «نجاح المفاوضات الحالية خطوة في الاتجاه الصحيح».

من ناحية أخري، ارتفع عدد قتلى المواجهات المسلحة التي اندلعت أول أمس، واستمرت حتى فجر أمس، بالضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء، إلى أكثر من 30 شخصا معظمهم من الجنود بينهم مدنيون، فيما قتل جنديان في مواجهات جديدة في منطقة حزيز بجنوب صنعاء، صباح أمس الأربعاء. وتمكن مسلحو الحوثي من اختطاف جندي ونهب طقم عسكري يتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري المنحل).

وذكر شهود عيان في منطقة شملان غرب صنعاء، أن اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 12 ساعة، دارت في المنطقة بين مسلحي جماعة الحوثي المتمردة ومسلحين قبليين بمساندة قوات من الجيش، وأكدوا مشاهدتهم لجثث جنود مرمية على الطرقات.

وتعيش العاصمة صنعاء منذ أسبوع أوضاعا أمنية صعبة بعد إقامة الحوثيين لأكثر من 8 مخيمات اعتصام لمسلحيهم وأنصارهم بالقرب من مواقع عسكرية وحكومية حساسة، مثل مطار صنعاء، ومعسكرات للجيش جنوبا وغربا، ومخيمات أمام 3 وزارات حكومية في خط المطار، فيما يغرق سكانها في ظلام دامس بعد توقف محطة مأرب الغازية المولدة للكهرباء بسبب استهداف مسلحي الحوثي لخطوط النقل في منطقة مفرق الجوف مأرب.

 وأكد مصدر حكومي في مؤسسة الكهرباء أن استمرار المواجهات المسلحة في محافظة الجوف، منعت الفرق الفنية من إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط نقل الطاقة الكهربية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين إيران سلطنة عمان

7 قتلى فى محاولة لاقتحام الحوثيين مجلس الوزراء ومقتل 3 جنود في حضر موت

الرئيس اليمني يتهم إيران بدعم الحوثيين

الرئيس اليمني يأمر الجيش بالاستعداد "لمواجهة كافة الاحتمالات" عشية انتهاء مهلة الحوثيين

اشتداد المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين في الجوف ... وطائرة أمريكية تقتل ثلاثة

مغردون يطالبون بترشيح السلطان قابوس لجائزة نوبل للسلام

سلطنة عمان تنجح في إجلاء مواطن أمريكي من اليمن