مركز دراسات تابع للحرس الثوري: 3 استراتيجيات للحوثيين ليحكموا قبضتهم على اليمن

السبت 10 يناير 2015 05:01 ص

حذّر موقع «عماريون»، التابع للجناح الإعلامي في الحرس الثوري الإيراني، من أن أمام الحوثيين والشيعة في اليمن ثلاثة خيارات واستراتيجيات مهمة فقط، عليهم تطبيقها بشكل دقيق وعاجل، حتى يكونوا هم القوة الحاكمة في اليمن مستقبلًا.

وأوضح «عماريون»، بأن هذه الاستراتيجيات التي أوصى بها مركز الدراسات الإيرانية، وفقًا لما قام به المركز من قراءة للأوضاع الأمنية الداخلية والإقليمية، فيما يخص المستقبل السياسي لـ«أنصار الله»الحوثيين، تعتبر هامة وحساسة، حيث يعتقد الخبراء في إيران أن «تطبيق هذه الاستراتيجيات يعتبر أولوية لأي ثورة شعبية في العالم، وسوف تقرب الحوثيين من النصر النهائي في اليمن»، وفقاً لرؤية إيران.

وقال الموقع الإيراني بحسب توصيات المركز أنه «بما أن التشكيلة الأساسية في أنصار الله الحوثيين في اليمن، وقادة هذا التيار السياسي الثوري هم من الشيعة، فعليهم أن يستخدموا شعارات مادية تلمس هموم المواطن اليمني، وتلبي مطالب وطموح الشارع»، مشيرًا إلى أن «هذه الشعارات تتجسد في الحرية والعدالة ومحاربة الفساد الاقتصادي».

ووضح أن هذه الشعارات تجعل الشارع اليمني «يثق ويؤيد تحرك الحوثيين للسيطرة على المؤسسات السيادية في الدولة اليمنية، دون أي معارضة شعبية كبيرة تؤثر على نفوذ ومكانة الحوثيين في البلاد».

وأضاف الموقع أنه «إذا استطاع أنصار الله الحوثيون تطبيق هذا الخيار الهام في اليمن، سيكون الشعب اليمني بما فيهم السنة، يدعمون مشروعهم في البلاد، وتفشل الدول الإقليمية في تحريك خياراتها في اليمن ضد الحوثيين»، لافتًا إلى أن الحوثيين يتمكنون بذلك «من استقطاب التيارات اليمنية الأخرى، ويسهل الطريق أمام زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي لحكم البلاد مستقبلًا».

كما نصح المركز في توصياته بتشكيل لجان شعبية «على غرار لجان الحرس الثوري الإيراني؛ للقيام بالمهام الأمنية داخل وخارج المدن اليمنية التي يسيطرون عليها»، وأن تقوم دوريات تابعة لهم بـ«نصب السيطرات الأمنية، وبهذه الطريقة يستطيع الحوثيون في اليمن التقرب من الناس، وأيضاً حفظ البلاد من أي تحركات مشبوهة تواجه تيارهم الذي أصبحت أطراف عديدة، داخلية منها وخارجية، تنصب له العداء والكمائن، لإفشال مشروعه الثوري في اليمن».

وقد أشار مركز الدراسات إلى أن اللجان الثورية الأمنية التي تقوم بمهام القوات الأمنية في المدن اليمنية، سوف يكون من السهل عليها الاندماج بالجيش والأجهزة الأمنية اليمنية الأخرى مستقبلًا، وفقًا لقوله، لافتًا أن ذلك سيكون من خلال التجارب التي يتم كسبها في هذه «المرحلة الحساسة»، باعتبار أن الثورة اليمنية ستكون «محمية بأيادي صناعها، عكس ما حصل في البلدان العربية الأخرى التي مرت بالصحوة الإسلامية خلال السنوات الماضية».

ونصح المركز أن يعلن الحوثيون الشيعة «محاربة الفساد الاقتصادي» كمشروع وطني كبير، وأنه «بجانب هذا المشروع يمثل الحوثيون أنفسهم كقطب سياسي أساسي في الحكومة اليمنية القادمة، يحارب هذا الفساد»، مؤكدًا أنه «بهذا القرار يتغير مجرى السياسة في اليمن، ويصبح التيار الحوثي صاحب القرار السياسي ممثلاً عن كافة اليمنيين وليس عن الشيعة فقط كما كان سابقًا».

وقد اختتم المركز توصياته لمليشيات الحوثيين التي أوردها في الموقع السالف ذكره، قائلًا إن «الثورة اليمنية لم تنتصر بعد، وعلى الحوثيين الثوريين تطبيق هذه الاستراتيجيات المهمة على الأرض، حتى يحققوا نصراً كاملاً لإسقاط النظام في اليمن، ويكون الشيعة هم القوة اليمنية التي ستصبح صاحبة القول الفصل في اليمن».

المصدر | الخليج الجديد + يمن برس

  كلمات مفتاحية

الميليشيات الحوثية الحرس الثوري

«هادي» يتمسك بالفيدرالية ويصفها بـ«المخرج لأزمات اليمن» وسط تجدد رفض الحوثيين

الحوثيون والتدخل في شؤون الدولة في اليمن

إيران تبسط نفوذها على اليمن والخليج الخاسر الأكبر

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران