قالت واشنطن إنه لا توجد معلومات واضحة تشير إلى أن إيران هي من تدير دفة القيادة والسيطرة على الحوثيين في اليمن، مشيرة في المقابل إلى أنها على دراية بوجود علاقة بين الحوثيين وطهران.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست» يوم الجمعة إنه «ليس واضحاً» لإدارة أوباما ما إن كانت إيران لها سيطرة على ميليشيات الحوثيين في اليمن.
وأضاف «لكن بشكل عام، فإن اليمن يستحق مسارا واضحا للعودة إلى حكومة شرعية اتحادية ووطنية بما يتماشى مع المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرارات الأمم المتحدة والقانون اليمني، وفق جداول زمنية محددة لصياغة الدستور والاستفتاء عليه وصولا إلى الانتخابات العامة».
وأكد أن «الشعب اليمني فقط من يقرر مستقبله وفقا للدستور، ولكل اليمنيين الحق ومسؤولية المشاركة في هذه العملية التي لا نزال نساندها».
واستقال رئيس الوزراء اليمني «خالد بحاح» والرئيس «عبد ربه منصور هادي» أمس الأول (الخميس) بسبب ضغط من ميليشيات الحوثيين. ولم تبد واشنطن رفضا واضحا، واعتبر موقفها موافقة ضمنية.
وألقى «هادي» وهو لواء سابق بالجيش باللوم على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في عرقلة محاولته قيادة اليمن نحو الاستقرار بعد أعوام من الاضطرابات الانفصالية والقبلية وفي ظل تفاقم الفقر والضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار وتستهدف تنظيم القاعدة.
وأدهشت استقالة «هادي» يوم الخميس اليمن الذي يعيش فيه 25 مليون نسمة والذي أصبح الحوثيون الفصيل المهيمن فيه بسيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21سبتمبر/أيلول وإملائهم الشروط على «هادي» الذي حبسوه فعليا في مقر إقامته بسبب اشتباكاتهم مع حراس الأمن الأسبوع الماضي.
من جهة ثانية، قال «إيرنست» إن واشنطن تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن، مشيرا إلى أنه لا يعلم بتغييرات تشمل الضربات الأميركية بطائرات بلا طيار ضد القاعدة في اليمن، والتي نفذتها واشنطن بدعم من الرئيس المستقيل «عبد ربه منصور هادي».
وقال «إيرنست» إنه لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية بشأن اليمن في هذه المرحلة، وإن إدارة الرئيس «باراك أوباما» ما تزال لها شراكة قوية مع البنية التحتية للأمن الوطني في اليمن.
وتابع «عملنا عن كثب مع حكومة هادي، ونريد بالتأكيد مواصلة عملنا مع حكومة اليمن لمواصلة هذا الجهد المهم في مكافحة الإرهاب».
وأكد أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الاستقرار السياسي في اليمن، وهي تعتبر أن فرع تنظيم القاعدة في البلاد هو الأخطر في العالم، وأضاف «ما تزال الإدارة ملتزمة بمواصلة إستراتيجية مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».