أكد السفير الإيراني في صنعاء «حسين نكنام» على أن الجمهورية الإسلامية تعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في مشاريع باليمن خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير «حسين نكنام» خلال لقاء جمعه بمحافظ عدن «عبد العزيز بن حبتور» إن «طهران جاهزة لدراسة حاجات عدن في مجال الخدمات والاستثمارات، اضافة إلى تقديم الدعم للطلاب اليمنيين في الجامعات الإيرانية».
وأكد السفير الإيراني في اليمن أهمية الاستثمارات الايرانية في عدن، إضافة إلى الأهمية التي تتمتع بها مناطق التجارة الحرة، مبدياً أمله في توسيع التعاون المتبادل بين ايران وبين «يمن قوي وموحد»، بحسب ما ذكرت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء.
وكان مصدر يمني مطلع قد كشف عن مساع إيرانية للإطاحة بالرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، واستبداله بشخصية جنوبية أخرى، لم يفصح عن اسمها جرى التفاهم حولها مع قيادات بارزة في ميليشيات «أنصار الله الحوثية» مطلع الشهر الماضي في العاصمة اللبنانية.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن مسؤولين إيرانيين، التقوا بقيادات بارزة في الميليشيات الحوثية يتقدمهم الناطق الرسمي باسم الحوثيين «محمد عبدالسلام»، و«ضيف الله الشامي» عضو المجلس السياسي لميليشيات أنصار الله، و«عبدالملك العجري» في بيروت.
وأشار إلى أنه جرى التباحث بين الطرفين على ملفات عديدة منها استكمال خطة السيطرة على الحكم، عبر الإطاحة بالرئيس اليمني الحالي، واقتراح شخصية بديلة من أبناء محافظات جنوب البلاد، موالية لطهران، لم يفصح عنها.
ووفقاً للمصدر المطلع فإن قادة «الحوثي» اجتمعوا مع المسؤولين الإيرانيين في بيروت، واتفقوا على خارطة طريق تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الستة أشهر المقبلة، وتشكيل مجالس عسكرية في محافظات جنوب اليمن.
وتأتي الأخبار عن اعتزام ايران ضخ المزيد من الاستثمارات المالية، وتنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية في اليمن، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن تغلغلها في اليمن ولعبها الدور الأكبر في الاتفاق الذي انتهى الى سيطرة الحوثيين على البلاد بما فيها بسط نفوذهم وهيمنتهم على العاصمة صنعاء وعلى المؤسسات الرئيسية والمهمة في الدولة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت في وقت سابق إيقاف كافة مساعداتها واستثماراتها في اليمين في أعقاب الاجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، وإصرار الحوثيين على الالتفاف على اتفاق السلم والشراكة الموقع مع الحكومة اليمنية.
