من أجل تعزيز الاستثمار.. إيران تعرض بيع أصول حكومية للأجانب

الجمعة 24 يوليو 2015 05:07 ص

عرضت إيران بيع موجودات (أصول) مملوكة للدولة إلى الأجانب وقالت إنها ستقلص دور الحكومة في الاقتصاد ووعدت باتباع سياسة نقدية صارمة في إطار سعيها إلى اجتذاب مليارات الدولارات من الاستثمارات من الخارج بعد أكثر من عشر سنوات من العزلة، بحسب تقرير نشرته وكالة «رويترز».

وفي مؤتمر للأعمال في العاصمة النمساوية فيينا هذا الأسبوع -وهو الأول من نوعه منذ الاتفاق التاريخي الذي أُبرم الأسبوع الماضي بين طهران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي - شرح مسؤولون إيرانيون كبار حزمة السياسات الاقتصادية التي ترمي إلى اجتذاب الاستثمار الأجنبي.

وتبدو هذه السياسات مؤيدة لحرية السوق على نحو يثير الدهشة. وإذا تم تنفيذها فإنها قد تساعد الاقتصاد الإيراني على تجاوز القيود الصارمة والتدخل الواسع للدولة في الاقتصاد الذي أعقب الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني «محمد رضا نعمت زاده» إن الحكومة والبرلمان يحاولون إزالة كل المعوقات في طريق حرية الاستثمار ومن أجل تقليص تدخل الحكومة في الاستثمار الخاص.

وبالنظر إلى أن سكان إيران البالغ عددهم أقل قليلا من 80 مليونا يتميزون بصغر أعمارهم وارتفاع مستوياتهم التعليمية، ومع امتلاك البلاد بعضا من أكبر احتياطيات الطاقة في العالم، فإنه من المرجح أن تتيح إيران فرصا استثمارية هائلة. وقال مسؤولون في المؤتمر إن طهران حددت نحو 50 مشروعا في قطاعات النفط والغاز قيمتها 185 مليار دولار تأمل التعاقد عليها بحلول عام 2020.

وقال «نعمت زاده» إن بلاده تتوقع الانضمام مجددا إلى نظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) للمدفوعات الإلكترونية بعد ثلاثة أشهر من رفع العقوبات المفروضة عليها نتيجة لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.

وأضاف في مؤتمر صحفي في فيينا أن رفع العقوبات عن طهران سيسهل على الشركات الأجنبية المشاركة في عمليات الخصخصة المقررة لشركات إيرانية مملوكة للدولة.

وقال إن الأجانب الآن سيكون مرحبا بهم لدخول الاقتصاد الإيراني من خلال المشروعات المشتركة ومنها القطاع المصرفي والاستثمار المباشر مثل المشاركة في مزايدات لشراء حصص في شركات حكومية.

وأضاف أن شركة النفط الوطنية الإيرانية لن تُباع ولكن شركات البتروكيماويات والتكرير قد يتم خصخصتها جزئيا وأذن البرلمان ببيع موجودات أو مشروعات مثل المستشفيات والمدارس والطرق البرية.

وكانت الحكومة باعت خلال العشرة أعوام الماضية حصصا في شركات حكومية مقابل عشرات المليارات من الدولارات، لكن برنامجها للخصخصة لم يكن فعالا بشكل كامل لأن معظم الحصص التي بيعت انتقلت إلى أيدي هيئات مرتبطة بالدولة مثل صناديق معاشات التقاعد والمؤسسات.

وأعلنت إيران الخميس خططا لإعادة بناء علاقاتها الصناعية والتجارية الأساسية في أعقاب الاتفاق النووي مع القوى العالمية، قائلة إنها تستهدف مشاريع للنفط والغاز قيمتها 185 مليار دولار بحلول 2020.

وبحسب «نعمت زاده» فإن طهران ستركز على قطاعات النفط والغاز والمعادن والسيارات متطلعة للتصدير إلى أوروبا بعد رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال «لم نعد مهتمين بالاكتفاء باستيراد البضائع والآلات من أوروبا».

كان مجلس الأمن الدولي تبني يوم الاثنين الاتفاق الذي ينهي سنوات من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي.

ويقول الدبلوماسيون إن من المستبعد رفع العقوبات قبل العام القادم لأن الاتفاق يحتاج إلى موافقة الكونغرس الأمريكي. وينبغي أن يؤكد المفتشون النوويون أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق.

لكن شركات أوروبية عديدة أبدت بالفعل اهتماما بتجديد العلاقات التجارية مع إيران.

  كلمات مفتاحية

إيران تعزيز الاستثمار الأجنبي عرض أصول حكومية المستثمرون الأجانب

إيران تخطط لـ50 مشروعا في النفط والغاز بـ185 مليار دولار

«إيكونوميست»: الاتفاق النووي الإيراني قد يشعل الصراع السني الشيعي

"نعم" ايرانية للصفقة النووية.. ولا للتطبيع مع "الشيطان الأكبر"

إيران تسعى لزيادة نفوذها في اليمن عن طريق الاستثمارات الاقتصادية

إيران تسعى لمضاعفة صادراتها النفطية في شهرين لدى رفع العقوبات

7 هيئات حكومية في إيران تلجأ للإضراب ردا على سياسة التقشف