قال خبراء إن ميول إيران للتوسع والتدخل أصبحت مدعاة للقلق في المنطقة، معتبرين أنها تواصل تهديد الاستقرار الإقليمي.
وقال «محمد شاهين» نائب رئيس معهد «ستراتيجيك ثينكينج» في العاصمة التركية أنقرة لوكالة الأناضول الأربعاء إن «النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، ودعم طهران لبشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وكذلك تعاونها مع الشيعة في باكستان وأفغانستان أصبح أمرا مزعجا جدا بالنسبة للبلدان في المنطقة، وشعوبها».
وأضاف أن دول الخليج ترى إيران كدولة تخاطر بالأمن الإقليمي لصالحها، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه الشهر الماضي يشكل سببا آخر للقلق الكبير في المنطقة.
وتابع «شاهين» أن المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، تشعر بالقلق إزاء هذا الاتفاق لأنها تعتقد أن من شأنه تقوية إيران، وسيجعلها تتدخل بشكل أكبر في شؤون دول المنطقة.
وكانت السعودية قد دعت إلى إعادة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران في حال عدم التزامها ببنود الاتفاق.
ومن جانبه، قال «طيار آري»، رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة «أولوداغ» التركية إن الدعم الإيراني المزعوم للشيعة قد لعب دورا ليس فقط في العراق في الوقت الحالي، لكنه كان أيضا عاملا في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أن إيران تنتهج سياسة تعزز هذا الأمر، كما أنها قد تصبح تهديدا أكبر بالنظر لقدرتها النووية.
ولفت «آري» إلى أن البنية العسكرية والأمنية الإيرانية تركز تماما على بناء سياسة توسعية تستفيد من عدم الاستقرار السياسي في المنطقة.
وأوضح أن إيران تميل إلى توسيع منطقة نفوذها من خلال الاستفادة من والتحريض على أشكال الطائفية والعرقية في بلدان أخرى.
وتوقع الباحث التركي أن تواصل إيران سياستها الحالية التي لا تزال تشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة.
