صرح مصدر يمني مسؤول أن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» طلب من المبعوث الدولي لليمن التوسط لدى عدد من الدول الخليجية لإرسال دعم فوري لبلاده المعرضة لخطر الانهيار الاقتصادي، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأكد المصدر المسؤول في تصريحات أدلى بها لـ«القدس العربي» أن «المبعوث الدولي زار العاصمتين الخليجيتين الرياض وأبوظبي، بناء على طلب الرئيس هادي لطلب دعم مادي فوري».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المسؤولين في كل من السعودية والإمارات «رفضوا رفضاَ مطلقاً إرسال أية مساعدات لليمن، في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة، وعدم تطبيق اتفاقية السلم والشراكة».

وقال إن «بن عمر» تلقى رداً من مسؤول خليجي قال له «نحن لن ندفع أموالاً للإيرانيين».

وكان الرئيس اليمني قد أوفد وزير خارجيته «عبد الله الصايدي» إلى كل من الرياض وأبوظبي للمطالبة بعودة المعونات الخليجية، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض خليجياً، الأمر الذي دفع «هادي» إلى الاستعانة بالمبعوث الدولي في هذا الخصوص.

بدوره، اتهم القيادي في الميليشيات الحوثية «علي العماد» السعودية بفرض وزراء في الحكومة الحاليه عبر رجل الأعمال السعودي اليمني الأصل «عبدالله بقشان»، وما لحق ذلك من تعيينات في مؤسسات الموانئ والنفط.

وقال القيادي الشاب المعروف بقربه من «عبد الملك الحوثي» على صفحته في «فيسبوك»: «إن السعودية تحاول أن تجعل من بقشان الرجل الأكثر نفوذا داخل السلطة حتى تتلافى سقوط مبادرتها الخليجية وتستمر في التحكم بمفاصل الدولة السياسية والاقتصادية عبر الأجهزة الرسمية»، مضيفا «أنها تمول القاعدة ماديا وإعلاميا للسيطرة على المناطق النفطية والخدمية كما في مأرب وحضرموت».