«لاريجاني» يتهم دولا كبرى بتأجيج الخلافات في المنطقة لاستثمارها اقتصاديا

الخميس 12 مارس 2015 12:03 ص

اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «على لاريجاني» أمس (الأربعاء) دولا كبرى، لم يسمها، بتأجيج الخلافات في المنطقة لاستثمارها اقتصاديا وتصعيد الأزمات.

وقال «لاريجاني» مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بالعاصمة القطرية بالدوحة إن «بعض الدول الكبرى تحاول إثارة الخلافات بين دول المنطقة لاستثمارها اقتصاديا وتصعيد الأزمات».

وأضاف أن بعض الدول الكبرى تبدو وكأن لديها تخصصا عاليا في تصعيد الأزمة، وسيتركون هذه المنطقة تاليا وتبقى الأزمات إرثا تعود بالضرر على دول المنطقة.

وشدد على أن معالجة الملفات المتأزمة في المنطقة ينبغي أن تجري من قبل دول المنطقة نفسها، مؤكدا أن النجاح سيكون حليف دول المنطقة فيما لو وحدت طاقاتها واتجهت نحو الحلول السياسية.

وأضاف أن «جهودنا تتركز حول إيجاد التناغم في القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية المختلفة لاستثمار طاقات الدول الإسلامية والمسلمين».

كما أفاد «لاريجاني» أن إيران لا تعتبر خروج «هادي» من صنعاء أمرا صائبا، وأن على اليمن أن يعمل على حل مشاكله بالحوار السياسي، داعيا جميع الأطراف في اليمن لإجراء حوار بناء للتوصل إلى حلول مشتركة.

ونفى «لاريجاني» ما يتردد عن وجود قوات إيرانية في اليمن، قائلا إن «هذا اختلاق إعلامي، والمشكلة سواء في البحرين أو اليمن لا يمكن أن تحل إلا من خلال الحوار السياسي الداخلي بين كل الفرقاء المعنيين، وعلى دول المنطقة أن تساعد في هذا الاتجاه».

واعتبر «لاريجاني» أن ممارسة الضغوط واتهام أحد الأطراف والانحياز إلى الأطراف الأخرى لا يمكن أن يعالج الوضع في اليمن، فهذه القضية لا يمكن أن يحلها إلا الحوار الداخلي لكل الفرقاء، مشددا على أن «الحوثيين» جزء من الشعب اليمني ولا يتصور أن الدول العربية لا تعترف بهم.

ووصف «لاريجاني» المشاورات والمحادثات مع المسؤولين القطريين بـ«البناءة والطيبة جدا».

وتابع أنه «سمع في الدوحة أن الأساس في حل المشاكل في المنطقة هو الحوار السياسي وهو موقف يبعث على الارتياح وموقف يعتبر مفيدا في حل كافة القضايا المطروحة»، معربا عن أمله في ضوء المباحثات التي أجراها أن تتقدم علاقات بلاده مع قطر بصورة أسرع، وأن يساهم البلدان في ترتيب الأوضاع بالمنطقة واستتباب الهدوء والاستقرار فيها.

وتأتي تصريحات «لاريجاني» في الشأن اليمني في أعقاب موافقة دول «مجلس التعاون الخليجي» على عقد مؤتمر للحوار بين الأطراف اليمنية تحت مظلة المجلس في الرياض استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» لإخراج البلد من الأزمة السياسية التي تعصف به.

وكانت إيران حذرت أول أمس الثلاثاء على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية «حسين أمير عبداللهيان» من تفكك اليمن والوصول إلى مرحلة حرب أهلية، منتقدة إقامة الرئيس «هادي» في عدن بعد هروبه من صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات «الحوثية».

وقال «عبد اللهيان» إن صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن، وهؤلاء الذين في عدن ممن يؤيدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية سيتحملون عواقب ذلك.

وترفض إيران الاتهامات الموجهة إليها بمساعدة «الحوثيين» للسيطرة على صنعاء، والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن.

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلامية بأن «لاريجاني» التقى أمس الأربعاء في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «خالد مشعل».

وأشارت إلى أن «لاريجاني» و«مشعل» بحثا مستجدات القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات.

وكانت العلاقة بين «حماس» وإيران قد توترت منذ خروج «مشعل» وقيادة «حماس» من العاصمة السورية دمشق التي تشهد مواجهات دامية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة.

غير أن العلاقة بين الجانبين شهدت تحسنا طفيفا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيارة وفد من الحركة لطهران وعقده عدة لقاءات مع كبار قادتها.

وغادر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد المرافق له الدوحة مساء أمس بعد زيارة رسمية لقطر ضمن جولة إقليمية قادته في وقت سابق إلى الكويت.

  كلمات مفتاحية

إيران قطر الدوحة الكويت الحوثيين اليمن عبدربه منصور هادي عدن عبداللهيان دول مجلس التعاون الخليجي

«عبداللهيان» يحذر من تفكك اليمن وينتقد انتقال «هادي» إلى عدن

«لاريجاني» يلتقي أمير الكويت في مستهل زيارة إقليمية تشمل قطر

دول «مجلس التعاون» تستضيف مؤتمر الحوار اليمني في الرياض بناء على طلب «هادي»

وزير الخارجية الأردني يدعو إلى حوار بين العرب وإيران خلال زيارته لطهران

«هادي» يدعو أمانة الحوار للانتقال إلى عدن بعد اقتحام «الحوثيين» لمقرها في صنعاء

«الزياني» يؤكد استمرار الدعم الخليجي لـ«هادي» وسفراء «التعاون» سيمارسون مهامهم من عدن

«الجبوري» لـ«لاريجاني»: «نثمن دور دول المنطقة فى دعم العراق ضد الدولة الاسلامية»

«لاريجاني» يؤكد ضرورة وقف «عاصفة الحزم» في اتصال بنظرائه في العراق والجزائر ولبنان