حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية «حسين أمير عبداللهيان»، من تفكك اليمن، منتقدا إقامة الرئيس اليمني الذي وصفه بـ«المستقيل»، «عبدربه منصور هادي» في عدن، بعد هروبه من صنعاء الخاضعة لسيطرة «الحوثيين».
وقال «عبداللهیان» إن صنعاء تعتبر العاصمة الرسمیة والتاریخیة للیمن، واصفا من يتواجدون في عدن بأنهم یسیرون نحو تقسیم البلاد ویدعمون حربا أهلية، قائلا: «إنهم مسؤولون عن تبعات هذا الإجراء» .
وأشار «عبداللهیان» فی تصریح لـ«وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا) أمس الإثنین إلي التطورات فی الیمن وقال: «کان من الأفضل للرئیس الیمنی المستقیل أن یبقی فی صنعاء وألا یورط البلد فی أزمة من خلال استقالته».
وأضاف: «إن الأخبار المنشورة المبنیة علی نقل مشبوه لعناصر الدولة الإسلامية إلي مناطق من جنوب الیمن یتعارض مع الأمن الیمنی والإقليمي وان تکرار سیناریو استخدام الإرهاب فی الیمن کأداة هو بمثابة تکرار الأخطاء الاستراتیجیة السابقة فی المنطقة».
وصرح بأن طهران تدعم الحوار الوطنی بین جمیع الأطراف فی الیمن لأن الیمن ملك لجمیع الیمنیین .
واعتبر «عبداللهیان» الأمن القائم فی الیمن بأنه «مقبول»، قائلا: «إن الشعب الیمنی ومن خلال الحفاظ علی وحدته الوطنیة لن یسمح بالتدخل الأجنبي فی شؤونه الداخلیة».
وشدد على أن طهران ترحب بالوحدة الوطنیة والسیادة ووحدة الأراضي والاستقلال والحوار الوطنی الشامل فی الیمن وتعتبر صون الوحدة ومکافحة الإرهاب ضرورة أساسية فی هذا البلد .
وأضاف أن إیران تتابع بجدیة مشاوراتها مع دول المنطقة فی سبیل مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقیق الأمن الإقليمي الجماعی، مؤکدا أن إیران تعتبر أمن الیمن من أمنها وأمن جمیع دول المنطقة کما تعتبر إجراء مشاورات والتعاون الإقليمي بمشارکة جمع دول المنطقة أمرا ضروریا وأنها فی هذا الإطار تواصل إجراءاتها البناءة.
من جهته شدد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الإثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض استمرار مواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وأن أمن دول المجلس وأمن اليمن كل لا يتجزأ.
كما وافقت دول «مجلس التعاون الخليجي» على استضافة «مؤتمر للأطراف الراغبة في استقرار اليمن» في العاصمة السعودية الرياض، حسبما أعلن الديوان الملكي السعودي.
وقال الديوان في بيان رسمي إن السعودية طلبت من دول المجلس بناء على طلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» استضافة المؤتمر في الرياض حيث المقر الرئيسي للمجلس وإن دول المجلس وافقت.
واعتبر البيان أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول «مجلس التعاون الخليجي».
وقد طالب «هادي» سابقا بنقل المباحثات إلى منطقة محايدة، وأوضح أنصاره أن الرياض هي أنسب مكان لاستضافة المفاوضات باعتبارها مقرا لـ«مجلس التعاون الخليجي»، صاحب المبادرة التي بدأت بمقتضاها عملية انتقال سياسي في اليمن، وأدت إلى تخلي «صالح» عن السلطة.
وكان «هادي» قد انتقل من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن، جنوب اليمن حيث يمارس مهام الرئاسة، منا رفض من قبل إجراء أي مباحثات مع «الحوثيين» قبل أن يخلوا صنعاء التي أعلنها عاصمة محتلة.
