«عبد اللهيان»: السعودية تعاني أوضاعا سيئة ومصابة بصداع سياسي

الثلاثاء 6 يونيو 2017 06:06 ص

شن «حسين أمير عبداللهيان» مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، هجوما شديدا على السعودية ووصفها بأنها تعاني أوضاعا سيئة، ومصابة بصداع سياسي شديد.

ونقلت وكالة «فارس»، عن المسؤول الإيراني البارز، قوله إن «السياسات ذات الطابع القبلي والطائفي، ودبلوماسية الدولار، ومخططات تصدير الفكر الوهابي من قبل السعودية، وبعض حلفائها القلائل إلى العالم، عرضت المنطقة والعالم الإسلامي لمخاطر النزاعات والتطرف والإرهاب التكفيري»، بحسب قوله.

وأشار إلى أن حكام السعودية أصيبوا بـ«صداع سياسي شديد»، وباتوا عاجزين عن حل مشاكلهم في مجلس التعاون، بل باتوا جزءً من المشكلة الأساسية في المنطقة.

وأضاف أن «الأعضاء الستة في مجلس تعاون بلدان الخليج، لم تكن تربطها يوما علاقات وحدة حقيقية، وأن الجمهورية الإسلامية سعت على الدوام على إقامة أفضل العلاقات مع بلدان الجوار، إلا أن التدخلات الأجنبية والاستنتاجات الخاطئة لبعض الأطراف صنعت مشاكل في مراحل عديدة».

وواصل «عبداللهيان»، هجومه بالقول إن «المسؤولين السعوديين يتصورون أنهم عبر التبعية للأجانب، يستطيعون الاستحواذ على قيادة العالمين العربي والإسلامي عبر ممارسة ضغوط عسكرية وأمنية، ومنح الدولارات النفطية، وشن هجمات على الجوار، ورفع الروح المعنوية للإرهاب في المنطقة، وصب الأمور لصالح الوليد المشوه عن التحالف السياسي - الأمني بين (تل أبيب) والرياض».

وأضاف: «السعودية لا تمنح البلدان العربية المطلة على الساحل الجنوبي للخليج (ما تعتبرهم حلفاء) أي احترام»، بحسب قوله.

ونوه إلى أن بلاده نبّهت السعودية وبعض البلدان الداعمة للإرهاب مرات عديدة من مخاطر هذه السياسة على الأمن الجماعي، وأنها لا تثمر سوى عن تأجيج النزاع والتهديد في المنطقة.

وأكد المسؤول الإيراني، أن طهران تعارض بقوة «السياسات المتغطرسة والمثيرة للتوترات ودعم الإرهاب من أي بلد كان».

وأمس، أعربت إيران عن قلقها إزاء تصعيد التوتر بين بعض بلدان دول الخليج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن «تصعيد التوتر بين بعض بلدان دول الخليج لا يصب في مصالحهم ورفض استخدام الحظر والعقوبات»، داعيا إلى «ضبط النفس والعمل على خفض التوتر وإعادة الهدوء».

وأضاف أن «تصعيد التوتر في العلاقات بين بلدان الجوار في ظروف تعاني فيها المنطقة والعالم من نتائج أزمة الإرهاب والتطرف واستمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني لا يصب في مصالح أي من الدول والشعوب في المنطقة وتوجه تهديدات لمصالح الجميع».

وفجر أمس، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين بعض أقوى الدول في العالم العربي.

وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وبحسب الدوحة، فقد بدأ أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، بذل مساع من أجل حل الأزمة، حيث يصل الثلاثاء إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، في الوقت الذي يجري فيه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اتصالات عدة لحل الأزمة.

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الخليج قطر قطع علاقات عبد اللهيان

إيران قلقة من التصعيد الخليجي وتبدي استعدادها لتسهيل نقل البضائع لقطر

«عبداللهيان» يحذر من تفكك اليمن وينتقد انتقال «هادي» إلى عدن