أعربت إيران عن قلقها إزاء تصعيد التوتر بين بعض بلدان دول الخليج، مشيرة إلى استعدادها لتسهيل نقل البضائع إلى قطر عبر ميناءين لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن تصعيد التوتر بين بعض بلدان دول الخليج لايصب في مصالحهم ورفض استخدام الحظر والعقوبات، داعيا إلى ضبط النفس والعمل على خفض التوتر وإعادة الهدوء.
وأضاف أن «تصعيد التوتر في العلاقات بين بلدان الجوار في ظروف تعاني فيها المنطقة والعالم من نتائج أزمة الإرهاب والتطرف واستمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني لايصب في مصالح أي من الدول والشعوب في المنطقة وتوجه تهديدات لمصالح الجميع».
وبينت أن «أسلوب حل الخلافات بين بلدان المنطقة ومنها الخلافات الجارية بين البلدان الثلاثة المجاورة لقطر يتمثل باعتماد الأسلوب السياسي والسلمي والحوار الشفاف والصريح بين الجانبين»، وفق وكالة «فارس».
وفي السياق، ندد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «محسن رضائي» بسياسات حكام السعودية في المنطقة، ووصف الملك «سلمان بن عبد العزيز» بأنه يلعب دور الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين»، ويريد ابتلاع قطر والبحرين.
جاء ذلك في الصفحة الشخصية لـ«رضائي» على موقع «أنستغرام» للتواصل الاجتماعي اليوم الإثنين.
ولفت إلى أن أمريكا و(إسرائيل) يروجان لزعزعة السلام والأواصر الأخوية في المنطقة.
تصدير المواد الغذائية
من جهته، أبدى رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران «رضا نوراني» استعداده لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ في جنوب إيران.
وقال «رضا نوراني»، إن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي مع السعودية إلا أن إيران تعتبر الأقرب بحريا لهذا البلد وتستطيع شحن المواد الغذائية لهذا البلد في غضون 12 ساعة.
ولفت إلى أن قطر تستورد نحو 4 إلى 5 مليارات دولار من مختلف أنواع المواد الغذائية من السعودية ومصر والإمارات.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين بعض أقوى الدول في العالم العربي.
واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.
وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.
