انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان» السودان لانضمامه إلى التحالف العربي ضد الميليشيات الحوثية في اليمن وقال إنه لن «يجديه نفعا»، مؤكدا أن ما اسماه «العدوان» قد بلغ النهاية.
ويأتي تصريح «عبد اللهيان» عقب وصول قوة سودانية تقدر بنحو 800 جندي، معززة بمدرعات وأسلحة ثقيلة إلى عدن على دفعتين، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تضارب حول المهمة الرئيسية لهذه القوات.
وذكرت تقارير إخبارية أن القوات المسلحة السودانية وصلت عبر البحر إلى مدينة عدن، لتعزيز قوات التحالف العربي في المدينة، وقد تم إنزال الوحدات العسكرية في ميناء بحري بالبريقة غرب عدن.
وكان السودان قد أعلن منذ بداية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية عن دعمه للعملية التي يراد منها وضع حد لانقلاب ميليشيات الحوثي وقوات «صالح». كما أرسل في وقت سابق عدد من طائراته الحربية لدعم التحالف العربي، رغم التنديد الإيراني.
يرتبط السودان بعلاقات قوية مع إيران إلا أن ذلك كلفه على مدار السنوات الماضية ثمنا باهظا حيث تعمقت عزلته العربية كما الدولية، وازداد وضعه الاقتصادي سوءا، خاصة وأن العلاقة بين الخرطوم وطهران اتسمت بعدم التوازن حيث أن المكاسب كانت في معظمها تصب في صالح الإيرانيين.
كما شهدت العلاقات السودانية - الإيرانية، في الفترة الأخيرة، نوعا من الفتور، برز بشكل واضح بعد إعلان السودان، مطلع العام الجاري، إغلاق عددا من المراكز الثقافية الإيرانية في البلاد، وإبلاغ القائمين عليها بمغادرة السودان.
ويسعى السودان اليوم بكل السبل إلى كسب ثقة دول الخليج بهدف الخروج من العزلة السياسية التي تطوقه، وإنقاذ اقتصاده المتهاوي، خاصة وأنه يشهد أزمة اقتصادية خانقة لا سيما بعد أن فقد ثلثي إنتاجه من البترول بعد انفصال الجنوب.