«عبد اللهيان» يلتقي «بن علوي» في مسقط لبحث الأزمة اليمنية

الأربعاء 1 يوليو 2015 11:07 ص

استهل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين عبد اللهيان»، زيارته إلى سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، والتي تبحث الأزمة اليمنية وقضايا أخرى، بلقاء  وزير الخارجية العماني، «يوسف بن علوي».

ووصل «عبد اللهيان» إلى العاصمة العمانية مسقط، اليوم، في زيارة لم يعلن عن مدتها.

وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن «بن علوي» و«عبد اللهيان» بحثا خلال اللقاء «أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق، قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء إن «عبد اللهيان» «سيلتقي خلال زيارته إلى مسقط عددا من المسؤولين العمانيين للتباحث حول أحدث التطورات الجارية على صعيد العلاقات بين الجانبين، وعددا من التطورات الإقليمية والدولية».

وأوضحت أن «الشأن اليمني يعتبر أحد الملفات التي تحظى بوجهات نظر مشتركة من قبل الجانبين».

وتقود سلطنة عمان - التي امتنعت عن المشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن - جهودا دبلوماسية لإخماد الحرب في اليمن، مستفيدة من علاقات قوية تربطها مع إيران وجماعة «الحوثي».

وكانت السلطنة الخليجية، التي تقف على الحياد من الأحداث في اليمن، مهدت الطرق لاجتماع جنيف بين الأطراف المتحاربة في اليمن، الذي عُقد الشهر الماضي، وأخفق في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي كانت وكالات الإغاثة تسعى إليه من أجل دعم جهود لتفادي ما يصفه كثيرون بـ«كارثة إنسانية».

كما نقلت وسائل إعلام يمنية، الشهر الماضي، أنباء بشأن وساطة تقودها سلطنة عمان، وتقضي بانسحاب مليشيا «الحوثي» من مدينة عدن، جنوبي اليمن، وأن الحوثيين يشترطون تسليمها لقيادات جنوبية غير موالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أو السعودية.

وكان الوسيط العماني نجح في تسوية الاتفاق الأخير بين الحوثيين والسلطة وبقية الأطراف السياسية المسمى «اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، والذي وقع في الليلة التي اجتاحت فيها مليشيا «الحوثي» العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.

وعلى بخلاف العلاقات بين إيران وغالبية دول الخليج التي يشوبها الحذر والتشكك، ترتبط مسقط عمان بعلاقات قوية مع طهران.

ومؤخرا، وقعت سلطنة عمان اتفاقيات تعاون عسكري مع إيران، شملت حصول طهران على تسهيلات لأسطولها البحري في الموانئ العمانية الواقعة على مضيق هرمز. كما أعلن - خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع العماني إلى طهران في شهر سبتمبر/أيلول 2013- التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي بين الجانبين. وعد ذلك أول اتفاقية عسكرية من نوعها للتعاون الدفاعي بين دولة عربية خليجية وإيران.

ووفق مراقبين، ترجع قوة العلاقة بين طهران ومسقط إلى مجموعة أسباب جيوسياسية متداخلة. ولعل من أبرزها: تشارك البلدين في ضفتيْ مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يمر عبره النفط الخليجي المصدَّر للغرب، والذي طالما هددت إيران بإغلاقه في حال نشوب حرب عالمية تستهدفها بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقتل أكثر من 2800 جراء القتال في اليمن منذ 26 مارس/آذار، حسب إحصائيات أممية. وتقول الأمم المتحدة إنه يُقدر الآن أن أكثر من 21 مليون شخص أو 80% من السكان في حاجة لشكل ما من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية أو كلاهما. 

  كلمات مفتاحية

إيران سلطنة عمان اليمن الأزمة اليمنية حسين عبد اللهيان يوسف بن علوي

أنباء عن وساطة عمانية تقضي بانسحاب الحوثيين من عدن وتسليمها لقوي جنوبية

«ذي إيكونوميست»: سلطنة عمان .. بلد خليجي يغرد خارج السرب

سلطنة عمان وإيران توقعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما

لماذا تخرق سلطنة عمان الإجماع الخليجي بشأن اليمن؟

«خالد بحاح» يبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان تستغرق 3 أيام

الاتفاق النووي يمهد لطفرة في التعاون الاقتصادي بين إيران وسلطنة عمان

إيران تطلب مساعدة سلطنة عمان لوقف عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن

«الأمم المتحدة» تعلن أقصى درجة طوارئ في اليمن و«كي مون» يدعو لوقف فوري للقتال

إيران تنفي مقتل 5 من خبرائها العسكريين في اليمن

إيران: لا خيار أمام السعودية سوى العودة للحوار .. لكنها غير مستعدة لذلك

إيران تنتقد انضمام السودان إلى التحالف العربي وتؤكد: «لن يجديه نفعا»

عُمان.. دبلوماسية الأبواب المغلقة في هواية الوساطات

الحوثيون يشاركون في محادثات تمهيدية في سلطنة عمان لحل الأزمة اليمنية

وزير الشؤون الخارجية العماني يتسلم جائزة «سانت جورج» للسلام