وقعت إيران وسلطنة عمان في العاصمة مسقط، أمس الثلاثاء، اتفاقية لتحديد الحدود البحرية في منطقة بحر عُمان بين البلدين، بحضور وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف».
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن وزير الداخلية العُماني «حمود بن فيصل البوسعيدي» وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة، فيما وقعها نيابة عن الحكومة الإيرانية، «ظريف».
ونقلت الوكالة عن مصدر عماني أنه «تم التوصل إلى هذه الاتفاقية في أجواء سادتها روح التعاون والصداقة للوصول إلى تحديد خط الحدود البحرية الفاصل بين البلدين وفقا لمبادىء العدل والإنصاف وأسس القوانين الدولية ذات الصلة».
وأعلن البلدان أنهما يشيدان بروح التفاهم التي سادت بينهما طول فترة المباحثات وعلى مختلف المستويات، ويأملان أن تساهم هذه الاتفاقية في تعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين بما يعود بالخير عليهما وعلى سائر دول المنطقة.
وأكد وزير خارجية إيران، أن هذا التوقيع يدل على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين.
وأوضح أن هذه الاتفاقية ستفتح مجالا أوسع للتعاون في شتى المجالات وهي تعد مثالا يحتذى به بين دول المنطقة.
وكان «ظريف» قد وصل إلى مسقط في وقت سابق من أمس الثلاثاء في زيارة للسلطنة تستغرق يوما واحدا.
ومن المقرر أن يبحث «ظريف» خلال زيارته مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية «يوسف بن علوي بن عبدالله»، سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إن «ظريف وقع في سلطنة عمان اتفاقية لتحديد الحدود البحرية بين البلدين يأمل بأن تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين».
وبحث «ظريف» مع المسؤولين العُمانيين أيضا الوضع في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا من دول عربية يشن ضربات جوية على «الحوثيين»المدعومين من إيران.
ونقل التلفزيون الحكومي عن «ظريف» قوله إن «ايران وعمان تريدان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ولديهما موقف مشترك حول هذه المسائل».
وأضاف: «ناقشنا وسائل إرسال مساعدة إنسانية وإحلال وقف لإطلاق النار وبدء حوار في اليمن لإنهاء الأزمة».
وتابع «ظريف»: «نحن قلقون من استمرار الغارات الجوية على السكان في اليمن والأضرار الناجمة عن ذلك في هذا البلد».
وتقيم إيران علاقات جيدة مع سلطنة عُمان التي استضافت مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن قبل إطلاق المفاوضات رسميا في سبتمبر/أيلول العام 2013 مع القوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني.