نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين أمير عبداللهيان»، مقتل 5 من الخبراء العسكريين الإيرانيين في قصف للتحالف العربي استهدف مصنعا للصواريخ في منطقة ساقين في محافظة صعدة شمال اليمن، أمس السبت.
واعتبر «عبد اللهيان» في تصريح أوردته «وكالة الأنباء الإيرانية» (إيسنا) أن ما نشرته وسائل الإعلام العربية عن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن شائعات لا صحة لها، مشددا على أن إيران ليس لها أي مستشار عسكري في اليمن على الإطلاق.
وقال «عبداللهيان» إن سفارة بلاده في العاصمة اليمنية صنعاء لديها نشاطات واضحة، داعيا السعودية إلى وقف الهجمات العسكرية ضد اليمن.
هذا وقد أفادت وسائل إعلام أمس السبت بأن طيران التحالف العربي تمكن من قتل 5 خبراء إيرانيين و18 فنيا «حوثيا» في قصف مصنع للأسلحة في محافظة صعدة شمال البلاد، كما قتل التحالف بعملية استخبارية نوعية قيادات «حوثية» في قصف لمنزل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» الذي يسيطر عليه «الحوثيون».
كما دمرت الغارات مخازن أسلحة وصواريخ، واستهدفت قواعد عسكرية للمتمردين في أنحاء البلاد بأعنف الغارات منذ بداية شهر رمضان، وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة بين «المقاومة الشعبية» وميليشيات «الحوثيين» في شمال البلاد وجنوبها، وكبدت المعارك «الحوثيين» عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلن مصدر أمنى سعودي إصابة إحدى المواطنات السعوديات بمقذوف من داخل الأراضي اليمنية على منطقة جازان.
وقتل ثمانية مسلحين من «الحوثيين» وثلاثة من المقاومة الشعبية في اشتباكات عنيفة بمأرب شرقي البلاد، وتجددت الاشتباكات بين الجانبين في الضالع وتعز.
وفي عدن، لقي 23 متمردا مصرعهم خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة.
وفي محافظة البيضاء، استهدف انفجار مبنى أمن المحافظة الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة «الحوثي»، في حين قالت «المقاومة الشعبية» إنها تمكنت من تطهير معظم المواقع في مديرية الزاهل آل حميقان التي كانت تسيطر عليها ميليشيات «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وكشف المتحدث باسم جماعة «الحوثي» عن لقاء لجماعته، بمبعوث الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، لمناقشة سبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن.
وأوضح القيادي «الحوثي»، «محمد عبد السلام» أنه تم في لقاء العاصمة العمانية مسقط مناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن وآليات عمل المنظمات المعتمدة في توزيع الإغاثات الإنسانية في مختلف الأماكن المتضررة، وقال إن نقاشا يجري مع «الأمم المتحدة» بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، في حين اتهمت جماعة «الحوثي» المسلحة منظمة «الأمم المتحدة» بالتستر على ما يجري للشعب اليمني، واصفة موقف المنظمة بالموقف المخزي، داعية جماهيرها للاحتشاد بصنعاء احتجاجا على ذلك.
