قتل 70 حوثيا، خلال اليومين الماضيين، في أنحاء مختلفة من اليمن، جراء قصف لطيران التحالف، الذي تقوده السعودية، واشتباكات مع عناصر «المقاومة الشعبية»، الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، وفق مصادر يمنية قبلية وعسكرية ومن المقاومة .

يأتي وسط أنباء عن هدنة من القتال حتى نهاية رمضان يرتقب أن تعلن عنها السعودية اليوم.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر قبلية، قولها إن طيران التحالف، قصف مصنعا للصواريخ والذخائر، في منطقة ساقين، بمحافظة صعدة (شمال)، معقل الحوثيين، ليل الجمعة السبت؛ ما أسفر عن مقتل 23 حوثيا.

وفي العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف فجر اليوم السبت، 4 غارات على مخزن للأسلحة؛ ما أدى إلى وقوع انفجارات، فيما استهدفت غارة جوية أخرى منزل «هادي»؛ ما أدى إلى سقوط قتلى بين المتمردين الموجودين فيه، دون أن يعرف عددهم، وفق مصادر عسكرية.

واستولى  الحوثيون على منزل «هادي» منذ سيطرتهم على العاصمة في مارس/ آذار الماضي.

وفي عدن (جنوب)، قتل 23 حوثيا، مساء أمس الجمعة،  خلال معارك مع القوات الموالية لـ«هادي»، وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق، كبرى مدن محافظة شبوة (وسط)، حسب مصادر عسكرية يمنية.

ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، قتل 858 مدنيا ومقاتلا مواليا للحكومة اليمنية، وأصيب 6879 بجروح في عدن، حسب ما أعلنه أمس الجمعة، مدير مكتب الصحة والسكان بوزارة الصحة اليمنية، «الخضر لصور».

وفي تعز (وسط)، أفاد مصدر في «المقاومة الشعبية»، الموالية لـ«هادي»، أن 22 مسلحا حوثيا، قتلوا يومي الخميس والجمعة، إثر اشتباكات مع مقاتلي المقاومة.

وأضاف أن «30 مسلحا حوثيا أصيبوا أيضا خلال هذه الاشتباكات العنيفة في الفترة ذاتها»، مشيرا إلى أن «قتلى وجرحى من مسلحي المقاومة الشعبية قتلوا أيضا جراء هذه الاشتباكات (لم يحدد رقمهم)»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي، التي ترفض في الغالب ذكر حصيلة ضحاياها.

يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه الحوثيون، اليوم، أنهم يجرون نقاشا مع الأمم المتحدة، لوقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما قالت مصادر لوكالة «رويترز»، إن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، يناقش الأمر ذاته مع الحكومة اليمنية، وسط تكهنات صحفية عن إعلان مرتقب للسعودية عن هدنة في اليمن اليوم.

وسيطر الحوثيون، المدعومون من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو/تموز 2014.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قراراً برقم 2216، يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، والرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح»، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.

وفي يوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، وقال إن من أهدافها ضمان إيجاد حلّ سياسي للصراع في اليمن من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.