استهدفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، مقر «اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر» (القيادة الموسعة للحزب)، في شارع حي حدة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب الموقع الرسمي للحزب، فقد أدى القصف إلى تدمير المقر بشكل كامل وسقوط ضحايا لم يحدد عددهم.
ونقل الموقع عن الأمين العام المساعد للحزب، «فايقة السيد»، إنّ القصف تزامن مع انعقاد لقاء بين قيادات «المؤتمر» والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، معتبرةً ذلك محاولة لإفشال جهود المبعوث الدولي.
كما قصف التحالف أيضا منزل وكيل الأمن القومي السابق، «عمار محمد عبدالله صالح»، نجل شقيق المخلوع «صالح»، في منطقة حدة ذاتها، واستُهدف كذلك، منزل محافظ صعدة السابق، «فارس مناع»، وهو من المقربين من الحوثيين ومعروف كتاجر سلاح، كما استهدف القصف منزل اللواء «يحيى الشامي»، محافظ صعدة الأسبق، وهو والد نائب رئيس الأركان المنتمي إلى الحوثيين، «زكريا الشامي».
وكان الرئيس اليمني الشرعي، «عبد ربه منصور هادي» أقال مؤخرًا «عمار صالح» من منصبه كملحقٍ عسكري في أثيوبيا، وأحاله للمحاكمة العسكرية، بعد اتهامه من قبل الحكومة بـ«إدارة خلية تعمل بجانب الحوثيين».
بحث هدنة جديدة
وتأتي الغارات المكثفة لطيران التحالف، بالتزامن مع جولة يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في عواصم عربية مختلفة منها صنعاء التي وصلها أمس الأحد، لبحث هدنة إنسانية جديدة تسمح بدخول مواد إغاثية، بعد أكثر من 100 يوم من المعارك.
ونقلت وسائل إعلام يمنية محلية، عن «ولد الشيخ أحمد»، قوله لدى وصوله صنعاء أمس، أن زيارته لليمن تأتي بهدف الإسراع في التوصل إلى هدنة إنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني.
وأضاف: «نكثف جهودنا من أجل الوصول إلى حل سلمي في هذه الأزمة التي أصبحت كارثية بالنسبة للشعب اليمني خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية».
وتحدثت بعض وسائل الإعلام ذاتها، عن أن المبعوث الأممي بدأ مشاوراته بالفعل من أجل الهدنة، فور وصوله، دون مزيد من التفاصل.
يذكر أن فريقا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة يرافق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في زيارته لليمن.
وكان الحوثيون، أعلنوا أمس الأول السبت، أنهم يجرون نقاشا مع الأمم المتحدة، لوقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، يناقش الأمر ذاته مع الحكومة اليمنية، وسط تكهنات صحفية عن إعلان مرتقب لهدنة.
يأتي ذلك فيما يتواصل القتال في عدد من المدن اليمنية بين الحوثيين، والقوات الموالية لـ«هادي»، وكانت المعارك خلفت أمس، أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الحوثيين، بحسب مصادر متطابقة.