توعد «عمار صالح»، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح»، السعودية برد "الصاع صاعين".

جاء ذلك تعقيبا على قيام طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، التي تقوده السعودية، بقصف منزله في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الثلاثاء.

وفي منشور بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، واطلع عليه «الخليج الجديد»، قال «عمار صالح»، الذي يقيم في الإمارات بعد فراره إليها الشهر الماضي: «الحمد لله على كل حال، وكلنا فداء الوطن وسنرد الصاع صاعين».

وفي يونيو/حزيران الماضي، فر «عمار صالح» إلى الإمارات قادما من إثيوبيا، حيث كان يعمل كملحق عسكري لبلاده؛ إثر الكشف عن علاقته بتنظيم «القاعدة».

إذ بثت فضائية «الجزيرة» القطرية، في 4 يونيو/حزيران الماضي، فيلما وثائقيا تضمن اعترافات ناشط سابق في فرع «القاعدة» باليمن تحول لاحقاً إلى مُخبر لحساب الحكومة اليمنية، يدعي «هاني مجاهد».

وزعم «مجاهد» في اعترافاته أن الرئيس اليمني السابق «على عبد الله صالح» كان يدعم فرع «القاعدة» في اليمن، ويوجهه لخدمة مصالحه وابتزاز دول الغرب.

وقال «مجاهد» إن العقيد «عمار صالح»، عندما كان وكيلا لجهاز الأمن القومي اليمني، جنده للعمل كمخبر للحكومة اليمنية، وأن العقيد  قام بترتيبات لضمان وصول مواد متفجرة إلى القائد العسكري لـ فرع «القاعدة» في اليمن، «قاسم الريمي».

وفي نفس يوم بث هذا الفيلم الوثائقي، أصدر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، الذي يقيم في السعودية ويدير مهامه من هناك، قرارا جمهوريا قضى بإقالة «عمار صالح» من مهامه كملحق عسكري في إثيوبيا، وإحالته للمحاكمة العسكرية. لكن الأخير فر إلى الإمارات قبل أن يتم القبض عليه.

وتستضيف الإمارات، العضو في تحالف «عاصفة الحزم»، عددا من أفراد عائلة «صالح» الذين فروا إلى هناك على خلفية الحرب الدائرة في اليمن؛ حيث تدعم قوات الجيش الموالية لـ«صالح» الحوثيين في حربهم ضد الحكومة الشرعية في البلاد.