عقد مفاوضات بهذا الخصوص مع مسؤولين يمنيين في أحد فنادق القاهرة كشفت مصادر في الحكومة اليمنية عن مفاوضات جرت بين مسؤولين يمنيين وأحد كبار الدبلوماسيين البريطانيين في فندق بالقاهرة، أمس الإثنين؛ بغرض التوصل إلى خطة تقنع قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، بالسماح للرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح» بالخروج الآمن من اليمن، وفق صحيفة «الحياة» اللندنية.

الدبلوماسي البريطاني، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أوضح أن الخطة تشمل خروج «صالح» مع عائلته، وبعض أقربائه، إلى وجهة غير معلومة، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى.

وتعد هذه المفاوضات استكمالاً لما بدأه دبلوماسي أمريكي الأسبوع الماضي في القاهرة، حسب ما أوردت الصحيفة ذاتها، أمس الأول الأحد.

وفي أبريل/نيسان الماضي تحدثت تقارير إعلامية عن قيام «صالح» ببعث رسائل إلى دول خليجية، حملتها قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه، لطلب الخروج الآمن له ولأسرته، مبديا استعداده للتعاون، لكن طلبه قوبل بالرفض من السعودية.

وبعدها بأيام، نفى «صالح» صحة هذه التقارير، وكتب على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة (مدينة غربي السعودية) أو أبحث عن مسكن في باريس أو في أوروبا، بلادي هي مسقط رأسي، ولم ولن يُخلق من يقول لعلي عبد الله صالح أخرج من بلادك».

وكان تحالف «عاصفة الحزم» أعلن «صالح» هدفا لعملياته، وقصف بالفعل منزله في صنعاء أكثر من مرة، فيما طالب الرئيس اليمني السابق بوقف الغارات الجوية التي تشنها قوات تحالف عاصفة الحزم على مواقع القوات الموالية له وعلى معسكرات مسلحي جماعة الحوثيين في عدة مناطق باليمن، ودعا إلى العودة للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين المكونات السياسية اليمنية.

وسبق أن يسرت الرياض ودول خليجية أخرى خروجا آمنا لـ«صالح» من الأزمة التي كادت أن تؤدي بحياته، بعد اندلاع ثورة شعبية ضده في عام 2011، وذلك بمقتضى «المبادرة الخليجية» التي قضت بتنازل صالح عن الحكم مقابل منحه وعائلته حصانة من المحاكمة.