المخلوع «صالح» يأمر وسائل إعلامه بعدم مهاجمة الإمارات

الاثنين 10 أغسطس 2015 01:08 ص

قال مصدر في حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، إن الأخير أمر وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة له والمحسوبة عليه بعدم انتقاد أو مهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة «بويمن» اليمنية المحلية، مؤخرا، عن المصدر قوله، إن «صالح» زار قناة «اليمن اليوم» وطلب من هيئة تحريرها عدم الهجوم على دولة الإمارات، وأمر بتعميم تلك التعليمات على وسائل الإعلام المؤيدة له والمقربة منه والمحسوبة عليه.

يشار إلى أن الإمارات عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ويقاتل لإعادة الشرعية في اليمن، كما أن عددا من جنودها سقطوا مؤخرا في القتال الدائر باليمن ضد الحوثيين و«صالح»، غير أن تصريحات الأخير تثير الشكوك بشكل لافت بشأن الدور الذي تقوم به أبوظبي في اليمن، خاصة مع الأحاديث عن استمرار استضافتها لعائلة «صالح».

 وكان «صالح» قال في حوار مع موقع «هافنغتون بوست عربي» إنه يرتبط بدولة الإمارات بعلاقات جيدة، مضيفا أنه «ليس بيننا وبينهم أي خلافات لكننا نشفق على إخواننا في الإمارات لمشاركتهم في العدوان على اليمن وندعوهم لمراجعة موقفهم من هذا التحالف المعتدي».

وأمس الأحد، نفى نجل الرئيس اليمني المخلوع القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، «أحمد علي عبدالله صالح» ،المقيم في الإمارات، أي علاقة له بأي أنشطة عسكرية منذ تعيينه سفيرا أو قيامه بأي دور لصالح طرف سياسي أو ضد آخر، الأمر الذي اعتبر انقلابا على أبيه والحوثيين.

وأضاف في التصريحات التي نشرتها وكالة «خبر» التابعة لعائلة «صالح» : «لطالما قلنا أننا موظفون، في دولة ضمن قوانين تقرر علينا واجبات إدارة الاختلاف، كما تلزمنا بالتعاون والاتفاق في القضايا الوطنية».

«أحمد صالح» أكد أنه يفصل بين آرائه السياسية والشخصية، قائلا: «شخصيا، وفي كل المهام التي أوكلت لي، سواءً في قيادة الحرس الجمهوري، أو في سفارة بلادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بذلت كل جهدي، في البقاء جنديا في صف الخدمة الوطنية، فاصلا بين آرائي السياسية والشخصية وبين الواجب الملقى عليَّ، والعهود التي التزمت بها عسكرياً ومدنياً، كأحد أبناء الجهاز العسكري والمدني للجمهورية اليمنية».

وجاءت تصريحات نجل الرئيس المخلوع لتؤكد حقيقة التسريبات عن وجود تفاهمات بين المؤتمر الشعبي العام ودولة الإمارات العربية المتحدة بإتجاه إيجاد صيغة لحل سياسي في اليمن.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قد أصدر عقب مغادرته مدينة عدن إلى السعودية، قرارا بإقالة «أحمد علي صالح» من منصب سفير اليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، غير أن الإمارات رفضت طلبا تقدمت به الحكومة اليمنية الشرعية، لتوقيف «أحمد علي صالح» الذي يقيم في الوقت الراهن في دولة الإمارات، حسبما أكدت مصادر مطلعة، وبررت موقفها بالقول «إن نجل الرئيس المخلوع متواجد في أراضيها بعلم المملكة العربية السعودية، إذ كان سفيرا لليمن في أبو ظبي».

ويتهم «أحمد علي صالح» ووالده بالعمل بواسطة وحدات من الجيش اليمني تقاتل إلى جانب «الحوثيين»، على إسقاط العاصمة والاستيلاء على المدن والمؤسسات الحكومية والعسكرية، والانقلاب على السلطة الشرعية، وتهديد أمن المملكة العربية السعودية.

  كلمات مفتاحية

علي عبد الله صالح عبد ربه منصور هادي الإمارات الحوثيون اليمن

هل يمثل الحوثيون «حصان طروادة» للرئيس المخلوع «علي صالح»؟

نجل «صالح» يصف غارات التحالف ضد الحوثيين بـ«الضربات العسكرية الشقيقة»

المخلوع «صالح»: السعودية عدوتنا ولا مكان لـ«هادي» في مستقبل اليمن

صورة لنجل «صالح» متجولا في الإمارات تثير جدلا يمنيا على مواقع التواصل الاجتماعي

من الإمارات.. «عمار صالح» يتوعد السعودية برد الصاع صاعين

الإمارات ترفض تلبية طلب الحكومة اليمنية توقيف «أحمد على صالح»

«محمد بن زايد» يثمن قيادة السعودية للتحالف العربي ويجدد دعم الإمارات لليمن

الخارجية الإماراتية تدين احتلال «الحوثيين» سفارتها في صنعاء

«صالح» يتوعد دول التحالف برد «لا تعرفه» ويصف السعودية بـ«جارة السوء»