ثمن الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي، دور المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، و«وقفة العز التي يخوضها العالم العربي تجاه التحديات والأطماع الخارجية»، مشيرا إلى أن انتصارات اليمن رسالة واضحة.
جاء ذلك خلال استقباله مساء الأربعاء، في العاصمة أبوظبي، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الذي وصل البلاد في وقت سابق، مشددا على «التصدي بكل قوة وحزم، لكل ما من شأنه أن يقوض أمن ويهدد استقرار المنطقة»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأكد ولي عهد أبوظبي، على أن الإمارات «لن تتوانى مطلقا عن مساعدة ونصرة القضايا والحقوق العربية، ولن تتردد في المشاركة والوقوف مع أي جهود تستهدف الحفاظ، وصون الأمن القومي الخليجي والعربي».
وقال إن ما تقوم به بلاده في إطار التحالف العربي «ينطلق من إيمان عميق بأهمية التضامن والتعاون العربي المشترك، لحماية المنطقة العربية، وتحصينها تجاه الأطماع والمخاطر والتدخلات الخارجية في شؤونها»، مضيفا أن الانتصارات التي تشهدها اليمن «ترسل رسالة واضحة وقوية حول عالم عربي لا يرضى أن تكون أرضه وعرضه مشاعا ومستباحا، ويقف أبناؤه الأوفياء حصنا حصينا للذود عنه والدفاع عن حياضه»، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
واستعرض الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطرق الحديث إلى مجالات عدة، منها التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها سير عمليات التحالف العربي، لإعادة الأمل في اليمن.
وجدد ولي عهد أبوظبي، دعم الإمارات لليمن ليتجاوز التحديات الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها، فيما قدم الرئيس اليمني تعازيه لآل نهيان، في القتلى من العسكريين الإماراتيين الذين سقطوا في اليمن، ضمن التحالف العربي.
وكان مصدر في حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، قد أكد أن الأخير أمر وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة له والمحسوبة عليه بعدم انتقاد أو مهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة. (طالع المزيد)
ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة «بويمن» اليمنية المحلية، مؤخرا، عن المصدر قوله، إن «صالح» زار قناة «اليمن اليوم» وطلب من هيئة تحريرها عدم الهجوم على دولة الإمارات، وأمر بتعميم تلك التعليمات على وسائل الإعلام المؤيدة له والمقربة منه والمحسوبة عليه.
وهي التصريحات التي أثارت الشكوك بشكل لافت بشأن الدور الذي تقوم به أبوظبي في اليمن، خاصة مع الأحاديث عن استمرار استضافتها لعائلة «صالح»، وآخرها حديث «صالح» في حواره مع موقع «هافنغتون بوست عربي» إنه يرتبط بدولة الإمارات بعلاقات جيدة، مضيفا أنه «ليس بيننا وبينهم أي خلافات لكننا نشفق على إخواننا في الإمارات لمشاركتهم في العدوان على اليمن وندعوهم لمراجعة موقفهم من هذا التحالف المعتدي».
يذكر أن تقارير صحفية تحدثت مؤخرا عن أن الإمارات تلعب دورا لإبرام تسوية سياسية في اليمن عبر عقد صفقة مع الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» المتحالف حاليا مع الحوثيين ضد «هادي»، على أن يتخلى عن الميليشيات الحوثية، وأشارت تلك التقارير إلى أن زيارة نائب الرئيس اليمني «خالد بحاح»، إلى أبو ظبي مؤخرا كانت لهذا السبب.