«فايننشال تايمز»: التحالف العربي يلجأ لـ«الإصلاح» اليمني للسيطرة على الشمال

الأحد 23 أغسطس 2015 11:08 ص

ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن التحالف العربي السني الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن سيواصل مطاردة الحوثيين في معقلهم بالشمال للتأكد من هزيمتهم بشكل نهائي، وأنه يسعى من أجل ذلك الحصول على دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (جناح الإخوان المسلمين في اليمن).

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في التحالف تحفظ على ذكر اسمه أن الحوثيين بحاجة لأن يشعروا أنهم خسروا المعركة.

وأشارت إلى أن تعليقات المسؤول بددت الآمال بأن جهود الوساطة التي تجري في سلطنة عمان من شأنها أن تؤدي إلى تسوية عن طريق التفاوض في صراع دام خمسة أشهر قتل فيها أكثر من 4 آلاف نصفهم من المدنيين.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن القوات الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي» المدعومة من التحالف العربي طردت الحوثيين من معظم مناطق الجنوب، في خطوة متقدمة ضد الجماعة المتعاونة مع رجال الرئيس السابق «علي عبدلله صالح»، ومؤشر على تصاعد رغبة دول الخليج في التدخل العسكري في السياسات الإقليمية.

وقال المسؤول «مع تأمين عدن (جنوب) سنرى تحركا إلى مناطق متعددة في الشمال والشمال الغربي».

وعلقت الصحيفة بالقول إن «الحوثيين لديهم دعم محدود في الجنوب، خلافا للشمال حيث يوجد دعم قوي لصالح والحوثيين وهو ما سيشكل عقبة أمام تحريرها، كما أن السعودية والإمارات لهم خبرة محدودة في العمليات البرية واسعة المجال خاصة في بلد صعب السيطرة عليها مثل اليمن».

وأوضحت أن التحالف الذي استفاد كثيرا من خبرة القوات الإماراتية الخاصة في أفغانستان يأمل في إقامة تحالفات مع القبائل في الشمال لمساعدته في المعركة ضد الحوثيين.

كما أن إعادة السيطرة على شمال اليمن، سيتطلب من التحالف الفوز بدعم حلفاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر حزب سياسي سني باليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء «الإصلاح» قلقون من أنهم قد يشاركون في القتال ضد الحوثيين، ثم يتم تهميشهم بعد ذلك من قبل الإمارات، التي تعادي الإخوان بقوة.

وأضافت أن «الإصلاح» من المرجح أن يسعى للحصول على ضمانات من الإمارات بأنه سيكون جزءًا من أي تسوية بعد الحرب، وذلك قبل إلزام أعضائه بالقتال في الشمال.

وقال مسؤول التحالف للصحيفة إن الهدف النهائي للحملة هو إعادة «هادي» إلى السلطة والتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مع الحوثيين و«صالح».

وأضاف «هذا بالإضافة إلى قطع العلاقة مع إيران، وأن يكون للحوثيين مكانا داخل الحكومة».

ووفقا للصحيفة، فإنه يشرف على عملية الهجوم البري الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد السعودي، والأمير «محمد بن سلمان»، وزير الدفاع السعودي، وولي العهد الإماراتي «محمد بن زايد آل نهيان»، الذي يسيطر على الجيش الإماراتي.

واعتبر مسؤول التحالف أن علاقات العمل اليومية بين أفراد العائلة المالكة الثلاثة الكبار أدى لعلاقات وثيقة غير مسبوقة بين السعودية والإمارات، والتي سيكون لها تأثير عميق على السياسة الإقليمية، في الرسالة التي يبدو أنها تستهدف إيران، بحد قوله.

وقال «لقد فقد العرب بغداد وبيروت ودمشق لصالح النفوذ الإيراني، ولكن اليمن هي الفناء الخلفي لنا.. هذه هي المعركة لا يمكن أن تضيع».

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران السعودية

«الإصلاح» و«الناصري» يدينان اقتحام الحوثيين سفارة الإمارات بصنعاء

«محمد بن زايد» يثمن قيادة السعودية للتحالف العربي ويجدد دعم الإمارات لليمن

«محمد بن زايد»: الإمارات ستواصل دعم اليمن لتحقيق تطلعاته في إعادة البناء

«الإصلاح» اليمني يؤكد تحقيق «عاصفة الحزم» جزء كبير من أهدافها

«الإصلاح» يتهم إيران باستهدافه بشكل مباشر .. و«كرمان» تصف «صالح» بـ«رأس الأفعى»

قيادة الإصلاح تلتقي «بحاح» وتؤكد حرصها على استقرار اليمن

الخطوط الجوية اليمنية تنظم أول رحلة طيران من القاهرة لصنعاء منذ شهر

استهجان واسع لترحيل يمنيين شماليين من عدن