دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبداللطيف الزياني»، مجلس الأمن الدولي إلى تحرك «عاجل وسريع» لوقف «الانتهاكات والجرائم البشعة» التي يقوم بها الحوثيين بحق المدنيين في حي المنصورة بعدن، جنوبي اليمن.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه لليوم الثاني، استخدام الحوثيين لصواريخ «الكاتيوشا» في قصف عدد من الأحياء المدنية في عدن، من بينها حي المنصورة، بحسب مصادر طبية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن «الزياني»، أدان «بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية، نتيجة قصفها العشوائي لحي المنصورة في مدينة عدن أمس (الأربعاء)، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء».
ونقلت الوكالة، عن «الزياني» قوله، إن «الاعتداءات الممنهجة التي تشنها الميليشيات الحوثية على سكان المدن العزل، وعلى رأسها عدن وتعز، جرائم بشعة ضد الإنسانية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وتحرمها القوانين الدولية».
ودعا «الزياني»، مجلس الأمن الدولي إلى «التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات» والعمل على الإسراع في تنفيذ قراره رقم 2216، والذي يفرض عقوبات على قيادات حوثية، ويدعوهم للانسحاب من الاماكن التي سيطروا عليها.
وكان حي المنصورة قد تعرض فجر أمس الأربعاء لعمليات قصف عشوائي من قبل الحوثيين، استهدفت أماكن النازحين، وأوقعت نحو 32 قتيلاً وأصابت العشرات، بحسب وكالة «الأناضول».
في السياق ذاته، جدّدت ميليشيات الحوثي وعناصر تابعة للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، فجر الخميس، قصفها العشوائي على تجمعات سكانية مختلفة في محافظة عدن جنوبي اليمن.
ونقلت وكالات عن مصادر طبية قولها، إن «شخصين أصيبا بجراح إصابة أحدهما خطيرة، إثر قصف مليشيات الحوثي بسلاح الكاتيوشا، استهدف مساكن الأهالي في منطقة صلاح الدين غربي محافظة عدن».
وأوضح مسعفون أن 4 قذائف كاتيوشا سقطت وسط الحي أصابت إحداها محلاً لبيع مواد البناء، كان بداخله شخصان، نُقلا على إثرها إلى مستشفى المصافي بمدينة البريقة.
وذكر سكان محليون أن حي المنصورة، تعرض لقصف متعدد من مناطق مختلفة بسلاح الكاتيوشا والهاون، من قبل قوات موالية للحوثيين والمخلوع «صالح» فجر الخميس، مشيرين، إلى أن سيارات الإسعاف هرعت الى الأماكن المستهدفة فيما لم يعرف بعد حجم الضحايا.