لقي ما لا يقل عن عشرين مدنيا مصرعهم وأصيب 41 آخرون بجروح في قصف لمسلحي جماعة «الحوثي» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» فجر اليوم الأربعاء على منطقة سكنية في عدن جنوبي اليمن، من جهة أخرى لقي 13 مسلحا «حوثيا» مصرعهم بقصف للمقاومة الشعبية على محافظة الضالع.
وقال شهود عيان إن «الحوثيين» أطلقوا ست قذائف هاون على الأقل على مناطق متفرقة في مديرية المنصورة في عدن التي تشهد معارك عنيفة بين «الحوثيين» والقوات الموالية لهم والقوات الحكومية.
وذكرت المصادر ذاتها أن عددا من المباني السكنية في أحياء وديع حداد وشارع التسعين وبلوك أربعة, لحقها دمار جراء هذا القصف.
من جهتها ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن مسلحي «الحوثي» أطلقوا 15 قذيفة كاتيوشا على مديرية المنصورة.
وأضافت نقلا عن متحدث باسم القوات الحكومية قوله إن مسلحي «الحوثي»، أطلقوا فجر الأربعاء أولى الصواريخ على شارع في عدن كان يشهد زحمة قبيل وقت الإمساك في شهر رمضان.
وبعد ذلك قصفوا الحي بشكل متقطع مما أدى إلى إصابة أشخاص كانوا يدفنون ضحايا القذائف الأولى، وفق ما ذكر المتحدث وشهود عيان.
من جهتها، قالت مصادر طبية إن ضحايا القصف نقلوا إلى ثلاث مستشفيات في عدن، مشيرة إلى أن العديد من الجرحى في حالة خطرة وبعضهم بترت سيقانهم.
على صعيد مواز، ذكر مصادر صحافية أن 13 من المسلحين «الحوثيين» قتلوا فجر اليوم الأربعاء في قصف بالكاتيوشا للمقاومة الشعبية على معسكر الأمن المركزي في قعطبة بمحافظة الضالع (جنوب).
وفي تعز (جنوب) أفاد مصادر بأن طائرات التحالف العربي شنت غارتين على الأقل على مركز خالد بن الوليد، مركز قيادة اللواء 35 في مفرق المخا.
من جهة أخرى قالت مصادر في تعز إن القيادي «الحوثي»، «أبو عبدالكريم» وخمسة من مرافقيه قتلوا خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية.
وكان مسلحو المقاومة الشعبية وعناصر من الجيش قد أحكموا سيطرتهم على عدة مواقع بالمحافظة بينها السجن المركزي وغنموا معدات عسكرية من مسلحي «الحوثي» و«صالح» إثر فرارها.
كما أسفرت هذه المواجهات عن مقتل وجرح عشرات من مسلحي «الحوثي»، فيما قتل ستة من رجال المقاومة الشعبية وأصيب تسعة.
في هذه الأثناء تراجعت حركة الناس في الشوارع والأسواق بمدينة تعز، خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات بين المقاومة الشعبية و«الحوثيين».
وقد تعرضت بعض المحال التجارية للحرق بينما أغلق بعض التجار محالهم بقوالب إسمنتية.
وفي أبين (جنوب)، قتل وأصيب عدد من الأشخاص في مواجهات بين المقاومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي» وقوات «صالح» من جهة أخرى في المنطقة الوسطى.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة استخدمت فيها المدفعية اندلعت بين الطرفين، في جبهة عكد بضواحي مدينة العين، إثر محاولة مسلحي «الحوثي» وقوات «صالح» التسلل لمديريتي الوضيع ومودية الاستراتيجيتين في أبين.
وكانت المقاومة قد قامت بتشكيل لواء عسكري من الضباط والجنود المتقاعدين والمنقطعين من أعمالهم، منذ حكم المخلوع «صالح» من أجل تعزيز صفوف المقاومة.